[الأعياد المحدثة وموقف الإسلام منها]
عنوان الكتاب ... الأعياد المحدثة وموقف الإسلام منها
اسم المؤلف ... الدكتورعبدالله بن سليمان آل مهنا
الناشر ... دار التوحيد - الرياض
سنة الطبع ... ط١ - ١٤٣١هـ
عدد الأجزاء: ... ١
عدد الصفحات: ... ٣٩٢
نوع الكتاب ... رسالة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الدكتوراه
التعريف بموضوع الكتاب:
خص الله الأمة الإسلامية بعيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى ليكونا بديلين عما كان يتخذه الجاهليون من أعياد يمارسون فيها شعائر الشرك, وطقوس الوثنية, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى)) فكان هذان العيدان قائمين على ذكر الله وشكره, وشرع لنا فيها مظاهر الاجتماع, والتعظيم لله, وإظهار الابتهاج والسرور, والتوسيع على النفس, والأهل, والولد في المطعم, والمشرب, والملبس, واللعب المباح, مما جعل لها تعظيماً للنفوس, وأضحى المسلمون ينتظرونها بشوق ولهفة, فأغنى ذلك عن جميع الأعياد المبتدعة, والاحتفالات المحدثة.
إلا أنها ومع ضعف التدين, وهجر العلم ظهرت الكثير من الأعياد المبتدعة المرتبطة ببعض الأزمنة والأمكنة بل والوافدة علينا من الأمم الكافرة, فأقبل الناس عليها, وشرعوا في مشاركة أهل الشرك في أعيادهم, وطقوسهم, فكان لزاماً على أهل العلم توضيح الحكم الشرعي في هذه الأعياد, وما موقف الإسلام في الاحتفال بها وتهنئة أهلها بقدومها.
(الأعياد المحدثة وموقف الإسلام منها) للدكتور عبدالله آل مهنا كتاب ناقش هذه الأعياد, ووضح حكم الاحتفال بها, فبعد التمهيد الذي عرف فيه العيد, وذكر ضابطه, وبين منزلة العيد في الإسلام, وما هي الأعياد الإسلامية, وما يشرع فيها, وعن التشبه بالكفار, وما ضابطه, وحكمه, والمفاسد المترتبة عليه, شرع بعد ذلك في الكتاب والذي تألف من ثلاثة أبواب:
ففي الباب الأول تحدث عن أعياد الأمم الكافرة, موضحاً أهمية معرفة هذه الأعياد, ثم سرد مجموعة من أعيادهم, كأعياد المجوس, واليهود, والنصارى, وأعياد الجاهليين العرب, والأعياد العالمية.
وفي الباب الثاني كان الحديث فيه عن الأعياد البدعية عند المسلمين, فبدأ بتمهيد ذكر فيه تعريف البدعة, وهل في البدعة ما هو حسن وما هو سيء؟ ثم ذكر أنواع البدع وذمها, والمفاسد التي تنتج عنها, والأضرار الناجمة عن اتباعها, ثم أتبع ذلك بثلاث فصول, خص الأول بالحديث عن الأعياد البدعية الزمانية والمكانية, وتكلم فيه عن معناها وأقسامها, وعلة النهي عن الاحتفال بها وممارستها.
والفصل الثاني تكلم فيه عن الأعياد الزمانية, فذكر أنواع الأزمنة, وأمثلة من الاحتفالات الزمانية المبتدعة كالاحتفال بالهجرة, والمولد النبوي, وعاشوراء, والإسراء والمعراج وغيرها, وبين أحكامها الشرعية, مستنداً في ذلك على أقوال أهل العلم.
وفي الفصل الثالث من هذا الباب كان الحديث عن الأعياد المكانية, فذكر أنواع الأمكنة, وأمثلة للأعياد المكانية, كزيارة قبور بعض الصالحين ومقامات الأنبياء وغيرها.
أما الباب الثالث والأخير فعقد فيه فصلين الأول عن مظاهر مشاركة الكفار في أعيادهم وأحكامها وذكر مجموعة من هذه المظاهر كصوم أعيادهم, والأكل من ذبائحهم وحضور أعيادهم وغيرها.
أما الثاني فكان الحديث فيه عن الاحتساب على الأعياد المحدثة وأهميته, ذاكراً أمثلة على ذلك, مع بعض الطرق والأساليب في الاحتساب على هذه الأعياد.