[شبهات عصرانية مع أجوبتها]
عنوان الكتاب ... شبهات عصرانية مع أجوبتها
اسم المؤلف ... سليمان بن صالح الخراشي
تقديم ... الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الناشر ... دار الوحيين
سنة الطبع ... ١٤٣٠/ الطبعة الأولى
عدد الأجزاء ... ١
عدد الصفحات: ... ٢٠٠
التعريف بموضوع الكتاب:
العصرانية تمتد جذورها إلى مدرسة المعتزلة التى من أظهر سماتها تعظيم العقل حتى قدموه على النصوص الشرعية وأضافت العصرانية إلى جانب ذلك المبالغة في موافقة العصر فأولوا من أجل ذلك كثيرا من حقائق الإسلام من جراء الهزيمة النفسية التى التصقت بهم ولازمتهم نتيجة للتفوق الغربي الحضاري، وقد تعلقوا بشبهات دعموا بها أفكارهم وبنوا عليها مبادئهم، وقد جمع هذه الشبهات الشيخ سليمان الخراشي مع الرد عليها وتفنيدها في كتابه (شبهات عصرانية مع أجوبتها).
وقد ذكر من شبهات العصرانيين عشر شبهات منها قولهم: لماذا تلزموننا بفهم السلف، دعواهم تغير الأحكام تبعا لتغير الزمان، تقسيمهم السنة إلى سنة تشريعية وسنة غير تشريعية ومنها مغالطتهم في الفهم المقاصدي للإسلام وتمسكهم بمقولة: إذا وجدت المصلحة فثم شرع الله. واحتجاجهم بكلام لابن القيم، إلى غير ذلك من شبهات.
وقد تولى المؤلف الرد عليهم ردا شافيا فأما الإلزام بفهم السلف فقد أورد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية ما يدل دلالة بينة على وجوب الالتزام بفهم الإسلام وفق فهم الصحابة بل نقل الإجماع على ذلك.
وأما دعواهم تغير الأحكام تبعا لتغير الزمان فقد بين المؤلف الحق فيها وأن ذلك ليس على إطلاقه بل هو خاص بالأحكام الاجتهادية التي لا نص فيها أما التي فيها نص كحرمة الربا والسرقة فلا يدخلها التبديل والتغيير وأن هذه القاعدة يذكرها الفقهاء مقيدين لها بالأعراف. واستعرض المؤلف شبهاتهم حول هذه القاعدة وناقشها.
كذلك رد على شبهتهم المتعلقة بتقسيم السنة إلى تشريعية وغير تشريعية فالأولى يلزم العمل بها والثانية لا، وقد أبطل المؤلف هذا التقسيم ذاكرا بعض الأدلة ومنها قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ثم ساق شبهاتهم كاحتجاجهم بأفعال الرسول الجبلية وخطط الرسول الحربية إلى غير ذلك وقد رد عليها المؤلف وبين زيفها.
دعوتهم إلى الاجتهاد في أصول الفقه وبين المؤلف أنه لو كان بمعنى عدم التقليد في أصول الفقه لكان مقبولا أما أن يكون بمعنى استحداث قواعد جديدة في الأصول فعندها نطالبهم بإظهارها لنعلم إن كانت قواعد علمية أم أنها مجرد أهواء شخصية، واستعرض المؤلف بعض دعاواهم في هذا الباب مفندا لها.
وذكر المؤلف أيضا مفهومهم للجهاد وأنه لم يشرع إلا للدفاع فقط، وبين بطلان ذلك وحقق أن الآيات التي استدلوا بها نزلت في مرحلة من المراحل المتعلقة بمشروعية القتال، ثم استقر الأمر على فرض الجهاد لمقاتلة المشركين كافة وكذلك مقاتلة أهل الكتاب حتى يسلموا أو يعطوا الجزية.
إلى غير ذلك من الشبهات التى أجاب عنها المؤلف, نسأل الله أن يجزيه خير الجزاء.