للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الاختلاط بين الجنسين]

كتاب الأسبوع

عنوان الكتاب ... الاختلاط بين الجنسين - في ضوء الكتاب والسنة من خلال أصول الفقه ومقاصد الشريعة مع أقوال علماء المذاهب الإسلامية المختلفة

اسم المؤلف ... عامر بن محمد فداء بهجت

سنة الطبع ... ط ١ - ١٤٣٠هـ

عدد الأجزاء: ... ١

عدد الصفحات: ... ٨٠

التعريف بموضوع الكتاب:

تعتبر الدعوة إلى الاختلاط بين الجنسين حلقة من سلسلة الهجمات التي يشنها أعداء الأمة الإسلامية على كل ما هو إسلامي, فقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن هذه القضية, ووجد المتغربون من أبناء جلدتنا فرصة تمكنهم من الاصطياد في المياه العكرة - كما يقال - فأخذوا ينشرون أطروحاتهم, ويكتبون مقالاتهم والتي مؤداها أن الإسلام لا يحرم الاختلاط ولا يمنعه, وأن هذه الكلمة - أي الاختلاط - غريبة على قاموس المصطلحات الإسلامية, والعجيب أن تجد هذه الدعوات صداها في المجتمع, والأعجب من ذلك أن يتبناها من يحسب على أهل العلم والصلاح ويروج لها, ويبدأ في التنظير لها ليلبسها لباساً شرعياً.

كتاب هذا الأسبوع هو: (الاختلاط بين الجنسين - في ضوء الكتاب والسنة من خلال أصول الفقه ومقاصد الشريعة مع أقوال علماء المذاهب الإسلامية المختلفة) تناول هذه القضية, وفصل فيها وأجاب على كثير من التساؤلات المثارة حولها.

في بداية الكتاب وفي الباب الأول منه تكلم المؤلف عن مفهوم الاختلاط في ضوء نصوص القرآن وأورد الآيات التي تحذر من الاختلاط ووجه الاستدلال بها وكلام أهل التفسير حولها.

ثم انتقل المؤلف في الباب الثاني من الكتاب للحديث عن الاختلاط في ضوء السنة النبوية, وحشد مجموعة من الأحاديث التي حذر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاختلاط, وأوضح وجوه الاستدلال بها, ناقلاً ما قاله أهل العلم في شرحها وتبيينها.

والباب الثالث تكلم عن الاختلاط في ضوء مقاصد الشريعة وغاياتها, فبعد أن نقل كلام إمام المقاصد أبي إسحاق الشاطبي في المسالك التي يعرف بها ما هو مقصود مما ليس هو مقصود للشارع, قام بتطبيق كلامه على النصوص الواردة في الاختلاط, وأوضح أن الفصل بين الرجال والنساء وعدم الاختلاط من مقاصد الشريعة الغراء.

أما الباب الرابع فجمع فيه أقوال أهل العلم من شتى المذاهب الإسلامية والتي تلتقي كلها على منع الاختلاط بين الجنسين, ليخلص المؤلف بعد ذلك إلى خلاصة تجيب على التساؤلات والشبه التي طرحها دعاة الاختلاط, وهي أن منع الاختلاط مما توافرت الأدلة عليه, وأن لفظة الاختلاط معروفة منذ الصدر الأول وليست دخيلة كما يقال, وأن مقاصد الشريعة وغاياتها شاهدة بمنع الاختلاط وتحريمه, وأن منع الاختلاط وذمه هو ما عليه علماء الأمة على اختلاف مذاهبهم, وعصورهم وبلدانهم.

فجزى الله المؤلف خير الجزاء على ما تفضل به ووضحه ونسأ ل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>