للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المراكز الإسلامية في أمريكا الشمالية نشأتها - أنشطتها والأحكام الفقهية المتعلقة بها

عنوان الكتاب ... المراكز الإسلامية في أمريكا الشمالية نشأتها - أنشطتها والأحكام الفقهية المتعلقة بها

اسم المؤلف ... محمد موفق بن عبد الله الغلاييني

تقديم ... صلاح الصاوي

الناشر ... دار عمار - عمَّان

سنة الطبع ... ط ١ - ١٤٣٠هـ

عدد الصفحات: ... ٥١٨

التعريف بموضوع الكتاب:

منذ وضع المسلمون أقدامهم على أرض أمريكا الشمالية والإسلام يتنامى على تلك الأرض ويزداد انتشاره يوماً بعد يوم, ويقبل عليه الناس أفواجاً يرتضونه ديناً لهم, ويقبلونه منهجاً يسير حياتهم, حتى أصبح - بفضل الله - الدين الأوسع انتشاراً عالمياً وثاني أكبر ديانتين من حيث عدد المنتمين إليه.

ولما كان العيش في بلاد كأمريكا - التي تعج بالتيارات المختلفة والأفكار المتباينة بالإضافة إلى ما فيها من تفلت عن ربقة الأخلاق بدعوى الحرية - لما كان العيش فيها له مغارمه كان لزاماً على علماء الأمة أن يحثوا الخطى إلى إيجاد سبل للمحافظة على الجاليات المسلمة من الذوبان في تلك المجتمعات, فأسست المراكز الإسلامية في عرض البلاد وطولها وأصبحت لها أنشطتها المختلفة وفعالياتها المتنوعة التي ساهمت في الحفاظ على هوية أبناء الجاليات في أمريكا.

وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يتناول بالتحليل والتقويم أنشطة هذه المراكز الإسلامية تقويماً على ضوء القيم الإسلامية وأحكام الشريعة الغراء.

بدأ المؤلف كتابه بإعطاء فكرة عامة عن هذه المراكز والمساجد الإسلامية الموجودة في أمريكا الشمالية, ففي الفصل الأول من الباب الأول تكلم في نبذة تاريخية عن نشأتها وتاريخ هذه النشأة, وعن تناميها في أمريكا كماً وكيفاً , كما تناول في حديثه الحالة العامة للمسلمين في تلك البلاد, وعن المنظمات والجمعيات الإسلامية فيها.

وفي الفصل الثاني من نفس الباب ناقش فيه المؤلف التكييف الشرعي لملكية تلك المساجد والمراكز من حيث كونها وقفاً إسلامياً لا يجوز التصرف فيه إلا بما يتفق مع أحكام الشريعة.

أما الباب الثاني والذي عدَّه المؤلف الباب الرئيسي في الكتاب فتحدث فيه عن مجموعة من المناشط التي تمارس في هذه المراكز بغرض تقييمها تقييماً إسلامياً, وقد تألف هذا الباب من سبعة فصول, فالأول منها عبارة عن مقدمة شرعية لإعطاء فكرة عامة عن المرتكزات الشرعية التي استندت إليها عملية التقويم التي قام بها المؤلف وقد اشتملت هذه المرتكزات على ثلاثة مباحث وهي: مصادر الاستنباط في الشريعة الإسلامية, وفقه الواقع, وفقه الموازنات.

وأما الفصول الستة الباقية فكان الحديث فيها عن تقويم مجموعة من الأنشطة على وفق المرتكزات السابقة وهذه الأنشطة هي: الجانب الإداري, والنشاط المتعلق بشعائر العبادة, والنشاط الاجتماعي, والنشاط الدعوي والإعلامي, والنشاط السياسي, والنشاط الترفيهي.

وفي الباب الثالث - وهو آخر أبواب الكتاب - فأفرده المؤلف للحديث عن الإمام من حيث واقعه والمسؤولية المنوطة به واشتمل هذا الباب على ثلاثة فصول, ففي الفصل الأول منها تحدث المؤلف عن التوصيف الشرعي لمكانة الإمام كشروط صحة إمامته, وأحقية الإمامة عند التعدد, والحديث عمن تكره إمامته وغيرها من الأحكام الشريعة.

أما الفصل الثاني فكان الحديث فيه عن دور الإمام في توجيه أنشطة المساجد والمراكز, وفي الفصل الثالث تكلم المؤلف عن أحوال الإمام الراهنة فتكلم عن موقعه في دساتير المراكز الإسلامية, وعن أسباب الضعف في موقع الإمام وعلاج ذلك الضعف.

والكتاب في مجمله جيد ومفيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>