أشكل على بعض الأئمة الاستمرار في القنوت بعد توقف القصف على إخواننا في غزة هل يستمرون فيه أم يتوقفون لتوقف النازلة؟ فما هو القول الراجح في هذه المسألة؟
الجواب:
الأصل في القنوت والذي عليه جمهور العلماء أن القنوات ينتهي بانتهاء النازلة.
لكن الأمر فيه سعة فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه:((قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً، حين قتل القراء، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حزن حزنا قط أشد منه))
وظاهر الحديث بيِّن حيث استمر صلى الله عليه وسلم يقنت على من قتل القراء شهراً مع أن النازلة انتهت بقتلهم وكان ذلك في ليلة واحدة، لذلك قال ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد): (وقنت رسول الله شهراً يدعو على الذين قتلوا القراء أصحاب بئر معونة بعد الركوع ثم تركه لما جاءوا تائبين مسلمين)
وعلى أية حال فالقنوت سنة مستحبة فمن فعله فله أجر ومن تركه فلا شئ عليه.