ثانياً: الضغط المتصاعد على كل المستويات وبكل الوسائل الشرعية من الضغط الشعبي على الأنظمة والحكام للتحرك تجاه نصرة الأقصى وحمايته، إلى الضغط على المؤسسات الدولية وجامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والمنظمات الدولية والأممية والسفارات والهيئات المختلفة شعبياً ورسمياً، ورفع سقف المطالب بهدف دفعهم إلى التحرك لحماية فلسطين من القضم والمصادرة لمساجدها ومقدساتها.
ثالثاً: رفع مستوى دعم المدينة المقدسة المادي - الذي لا يكاد يذكر هذه الأيام أمام حجم المعاناة فيها - وكذلك رفع مستوى الدعم المادي والمعنوي لأهلها والمرابطين في مسجدها، وتثبيت أهل القدس الحراس الحقيقيين عن المسجد الأقصى الصامدين في بيوتهم أمام مشروع التهويد، والتنسيق بين كل المؤسسات والهيئات الداعمة من أجل كفاية المقدسيين في مواجهتهم وتحقيق أولويات صمودهم المتعدد الحاجات، ودعم مؤسساتهم الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها. وكذلك فتح كل السبل مع أهلنا في مناطق الـ ٤٨ من أجل تعزيز وتقوية تحركاتهم في حماية ونصرة مساجد فلسطين ومقدساتها.
رابعاً: تفعيل المقاومين والمجاهدين في الضفة ليقوموا بدورهم في الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات، ذلك أن هذه المقاومة المشروعة هي من أنجح السبل في ردع المحتل وإيقاف صلفه وتجبره.
خامساً: دعوة وسائل الإعلام المختلفة إلى إبراز أية واقعة أو تحرك يحصل عند المسجد الأقصى أو أية انتهاك لإرث فلسطين التاريخي الإسلامي ويشكل بداية خطر عليها، واستنفار الرأي العام للشعوب العربية والإسلامية كي تأخذ دورها في الحفاظ على المقدسات، ذلك أن العاتق الأكبر في استنهاض الأمة الإسلامية يقع على وسائل الإعلام. ودعوة الأمة في العالم كله إلى نشر واقع القدس والمقدسات والعمل على بث ثقافتهما وصولاً إلى تثبيت الحق لأصحاب الأرض الشرعيين.
سادساً: استنهاض المخزون البشري والنوعي القانوني عند العرب والمسلمين وأحرار العالم لاستثمار القانون الدولي في تكبيل حركة المحتل وملاحقته دولياً بتهمة التطهير العرقي في القدس والاعتداء على المقدسات، تماماً كما حصل في تقرير غولدستون للتحقيق في جرائم الحرب على غزة الأمر الذي أربك الصهاينة وفضحهم.
سابعاً: الدور المطلوب لعلماء الأمة الربانيين يظهر جلياً في وقت الأزمات، والأمة تنتظر من علمائها ودعاتها أن يتسلموا الراية لقيادة الأمة نحو المنهج القويم الذي ارتضاه الله لها لتكون خير أمة أخرجت للناس، وتحقق أملها في نصرة وتحرير المقدسات.
ثامناً: نناشد أبناء الأمة وهيئاتها ومؤسساتها الأهلية والشعبية كل في مجاله وتخصصه إلى العمل السريع لنصرة مقدساتنا وأهلنا في فلسطين بشتى الوسائل الناجحة وبمختلف الإمكانيات المتاحة، فثبات أهل فلسطين ثبات للأمة وقيامها، وسقوطهم سقوط للأمة.
ونناشد من بيده القرار أن يقف موقفاً يكتب له عند الله في الدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد لها الرحال ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم الذي رويت أكنافه بدماء ملايين الشهداء على مر العصور من أسلافنا لإبقائه عزيزاً محرراً من كل غاصب.
وأخيراً، نسأل الله تعالى أن يثبت أهلنا في الداخل ويأخذ بيدهم نحو نصرة دينه ومقدساته، ونسأله تعالى أن يرد أمتنا لدينها لتحقق عزها الضائع، وترفع عنها ثوب الذل والعار.