أولاً: الصحافة والمجلات: كانت الصحافة العربية من بداية إنشائها واقعة تحت تأثير الآراء الغربية فقد كشف هاملتون جب عن خطة الصحافة العربية بقوله: (إن معظم الصحف العربية اليومية واقعة تحت تأثير الآراء والوسائل الغربية، فالصحافة العربية لا دينية في اتجاهها ...) والصحافة والمجلات تقوم بهذا الدور الإفسادي من خلال:
• فتاة الغلاف: حيث أصبحت فتاة الغلاف أمراً لازماً لا تفرط فيها أي من تلك المجلات.
• إظهار الصور الماجنة الخليعة بحجة الجمال والرشاقة أو بحجة تخفيف الوزن أو بحجة ملكات الجمال مع ما فيها من مواضيع الحب والغرام وهذا يهدف إلى تهوين أمر الفواحش وقلب المفاهيم الراسخة، وإحلال مفاهيم جديدة بعيدة عن هوية الأمة ودينها.
• صفحات المشاكل: تقوم الصحف والمجلات بفتح الباب لمن لديه مشكلة عاطفية أو اجتماعية أو جنسية بإرسالها للمجلة لتعرض على مختصين ـ بزعمهم ـ ويكون الحل دائماً بعيداً عن الحل الإسلامي، دائماً حل يدعو المرأة إلى الاستمرار في البعد عن الله ويُسهل عليها كثيراً تجاوز الحدود الشرعية.
• الاستطلاعات: لاشك أن باب الاستطلاعات في بعض المجلات يعتبر من أخطر الأبواب لحرصه على إظهار المرأة المتبرجة في البلدان التي يستطلعها ويثني عليها وعلى تحررها وعلى جهودها، ويتهجم على المرأة المحجبة ويستهزئ بها ويقلل من شأنها.
• الثناء على المرأة المتحررة والاستهزاء بالمرأة المتحجبة: هذه الوسيلة من أخبث الوسائل وأقواها أثراً خاصة على المرأة فتحرص بعض الصحف والمجلات على عمل مقارنة بين صورتين لتمدح المتحررة وتنتقص المتحجبة.
• وفي الآونة الأخيرة أخذت الصحافة المحلية تحت اسم حرية الرأي تطرح بشكل واضح وسافر معارضات صريحة لمسلّمات في الدين لا تقبل النزاع، فباسم حرية الرأي تدعو صراحة إلى نبذ الحجاب وإلى العمل جنباً إلى جنب مع الرجل.
• إبراز المتبرجات والسافرات والمنحلات كقدوات للجيل، تجرى معهن المقابلات وتبرز سيرهن وأعمالهن وخدماتهن الجليلة للمرأة ـ زعموا ـ.
ثانياً: التلفزيون: يُعتبر من أخطر الوسائل الإعلامية لما له من تأثير على المشاهد وذلك لقدرته على جذب الانتباه وتركيزه على دقائق الصور والحركة واللقطات الحية. وفي تقرير لليونسكو يقول: (إن الإنسان يحصل على ٩٠% من معلوماته عن طريق النظر) والتلفزيون يحرص على إظهار المرأة بالصورة العاطفية ويظهر ذلك من خلال الأغاني واللقاءات المحرمة ومشاهدة الإثارة الجنسية.
ثالثاً: السينما والفيديو: هي من الوسائل التي لا تقل خطورة عن التلفزيون إن لم تكن أكثر، وتكمن الخطورة في هاتين الوسيلتين في:
١ - تعدد مصادر نقل الأفلام مما يجعلها تستورد أنماطاً من السلوك والأخلاقيات لكافة شعوب العالم.
٢ - سهولة الحصول على أجهزة عرض منها، وخاصة الفيديو والذي أصبح من السهل أن يحصل عليه من يشاء.
٣ - سهولة تداول الأفلام بين الشباب والفتيات ويسهل كذلك استنساخه.
٤ - يغلب على أفلامهما الأفلام الخليعة الجنسية.
٥ - سهولة المشاهدة بدون رقيب.
رابعاً: القنوات الفضائية: وهذه جمعت شرور وسائل الإعلام جميعاً، ونقلت جميع القنوات الفضائية العالمية إلى العالم الإسلامي بما فيها القنوات الإباحية وهي تعمل على مدار الساعة وأثرت تأثيراً كبيراً على المسلمين رجالاً ونساءً وإن كان التأثير على النساء أعظم وأشد خاصة أن بعض القنوات متخصصة.
خامساً: شبكة المعلومات العنكبوتية: مما زاد المشكلة ونشر الرذيلة المواقع الإباحية التي تستغل المرأة وسيلة لنشر سمومها واستغلال جسدها وبلغ حداً أنه لا يمكن أن يكون له ضوابط، كما استغلت الشبكة في تبني الأفكار المخالفة لدين الأمة في قضايا المرأة وهذه الوسائل جميعاً تكوّن ثقافة في المجتمع مخالفة تماماً عن ثقافة المجتمع الإسلامي، يتقبلها المجتمع بسبب كثرة طرحها وتعدد وسائل الطرح وتنوعها وعدم ظهور الإنكار عليها أو ضعفه. فتصبح من المسلّمات التي لا يناقش فيها، بل يصبح من ينكرها شاذاً في نظر المجتمع}} أهـ. وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
المصدر: شبكة القلم الفكرية