للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن عمر، وابن مسعود ، وكعب الأحبار (ت: ٣٢)، وسعيد بن جبير (١) (ت: ٩٥)، والشعبي (ت: ١٠٤)، ومجاهد (ت: ١٠٤)، وعكرمة (ت: ١٠٥)، والقرظي (ت: ١٠٨)، وابن سيرين (ت: ١١٠)، والحسن (ت: ١١٠)، وقتادة (ت: ١١٧)، والسدي (ت: ١٢٨)، والكلبي (ت: ١٤٦)، ومقاتل (ت: ١٥٠) (٢)، وهذا على عادة السلف في تسمية ما يُبيّن الآية ويوضِّحها ويزيل الإيهام الواقع في النفس من فهم معناها نسخًا (٣)، قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨): (النسخ عندهم- أي: السلف- اسم عام لكل ما يرفع دلالة الآية على معنى باطل، وإن كان ذلك المعنى لم يُرَد بها، وإن كان لا يدل عليه ظاهر الآية، بل قد لا يُفهَم منها، وقد فهمه منها قوم، فيُسَمُّون ما رفع ذلك الإبْهام والإفهام نسخًا، وهذه التسمية لا تُؤخَذ عن كل واحد منهم) (٤)، وقال: (وفصل الخطاب: أن لفظ "النسخ" مجمل؛ فالسلف كانوا يستعملونه فيما يُظَن دلالة الآية عليه، من عموم أو إطلاق أو غير ذلك) (٥)، وقال ابن القيم (ت: ٧٥١): (النسخ عند الصحابة والسلف أعمُّ منه عند المتأخرين، فإنهم يريدون به ثلاثة معان: أحدها: رفع الحكم الثابت بخطاب. الثاني: رفع دلالة الظاهر، إمَّا بتخصيص، وإمَّا بتقييد، وهو أعمُّ مما قبله. الثالث: بيان المراد باللفظ الذي بيانه مِنْ خَارج، وهذا أعمُّ من المعنيين الأَوَّلَيْن) (٦)، وقال ابن رجب (ت: ٧٩٥): (وقد يكون مرادهم بالنسخ: البيان


(١) سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم، أبو محمد الكوفي، المُقرئ المفسر الفقيه، أحد أئمة التابعين، ومن أشهر تلاميذ ابن عباسرضي الله عنه، قتله الحجاج سنة (٩٥). ينظر: طبقات ابن سعد ٦/ ٤٨٥، والسير ٤/ ٣٢١.
(٢) ينظر: الناسخ والمنسوخ، لقتادة (ص: ٣٧)، وجامع البيان ٣/ ١٩٣، وتفسير ابن المنذر ١/ ٩٧، وتفسير ابن كثير ٢/ ٦٧٠، ومجموع الفتاوى ١٤/ ١٠٠.
(٣) ينظر: الإحكام، لابن حزم ٤/ ٤٧٥، والموافقات ٣/ ٣٤٤،.
(٤) مجموع الفتاوى ١٣/ ٢٩.
(٥) مجموع الفتاوى ١٤/ ١٠١. وينظر: ١٣/ ٢٧٢.
(٦) زاد المعاد ٥/ ٥٣١، وينظر: إعلام الموقعين ٢/ ٦٦.

<<  <   >  >>