للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ت: ١٢٧٠): (والقول بأنه مقلوب السَّفْر، مما لا يسفر له وجه) (١)، ولذا يقول الراغب الأصفهاني (ت: بعد ٤٥٠): (الفَسْرُ والسَّفْرُ يتقارب معناهما، كتقارب لفظيهما) (٢).

ثانيًا: التَّفْسِيرُ اصطلاحًا:

من خلال المعنى اللغوي لكلمة التفسير، يُتَعرف على المعنى الاصطلاحي لهذه اللفظة، ويُستَحسَن قبل بيانه ذكرُ بعضِ تعريفات هذا المصطلح، فقد تفاوتت أقوال أهل العلم في بيان مفهوم التفسير وحدود معناه في استعمالات المفسرين، ومن تلك التعريفات:

- قول الثعلبي (٣) (ت: ٤٢٧): (فمعنى التفسير هو: التنوير وكشفُ المنغَلِق من المُراد بلفظه، وإطلاق المحتبس عن فهمه) (٤)، وقال: (قالت العلماء: التفسير: علمُ نزول الآية، وشأنها، وقصتها، والأسباب التي نزلت فيها) (٥).

- ونقل ابن الجوزي (٦) (ت: ٥٩٧) عن جماعةٍ من العلماء قولهم: (التفسير: إخراج الشيء من مقام الخفاء إلى مقام التَّجَلِّي) (٧).


(١) روح المعاني (ص: ٤).
(٢) مقدمة جامع التفاسير (ص: ٤٧).
(٣) أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري، أبو إسحاق الثعلبي، مفسرٌ حافظٌ مُقرئ واعظ، صنف: الكشف والبيان، والعرائس في قصص الأنبياء، توفي سنة (٤٢٧). ينظر: السير ١٧/ ٤٣٥، وطبقات المفسرين، للداوودي (ص: ٥٠).
(٤) الكشف والبيان (مخطوط، لوحة: ٩ أ).
(٥) الكشف والبيان (مخطوط، لوحة: ٩ ب).
(٦) عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي القرشي التميمي، جمال الدين أبو الفرج البغدادي الحنبلي، عالم مُحَدثٌ مُفَسِّر، صَنَّف: زاد المسير، وفنون الأفنان، توفي سنة (٥٩٧). ينظر: السير ٢١/ ٣٦٥، وشذرات الذهب ٦/ ٥٣٧.
(٧) زاد المسير (ص: ٢٩).

<<  <   >  >>