للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بكتب أهل الكتاب وأخبارهم، الذي رُبَّما كان ضارًّا بالمعنى إذا تجاوز به صاحبه الضوابط الشرعية المُبَيِّنة لوجوه الاستفادة من هذه الأخبار.

* * *

[٤٠] ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ [المائدة ٣٧].

عن عمرو بن دينار (١) قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: (سمعت رسول الله يقول- بأُذُني هاتين، وأشار بيده إلى أذنيه-: يخرج الله قومًا من النار فيدخلهم الجنة. فقال له رجل (٢): إن الله يقول ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا﴾ [المائدة ٣٧]؟ فقال جابر بن عبد الله: إنكم تجعلون الخاصَّ عامًّا، هذه للكفار، اقرؤوا ما قبلها، ثم تلا: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٣٦) يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا﴾ [المائدة ٣٦ - ٣٧]، هذه للكفار) (٣).


(١) عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم الجُمَحي مولاهم، ثقة ثبت، مات سنة (١٢٦). ينظر: الكاشف ٢/ ٣٢٨، والتقريب (ص: ٧٣٤).
(٢) هو يزيد بن صهيب الفقير، كما في رواية ابن مردويه واللالكائي، وستأتي قصة مجادلته كاملة كما هي عند مسلم.
(٣) أخرجه مطولًا ابن حبان في صحيحه ١٦/ ٥٢٦ (٧٤٨٣)، وابن أبي حاتم، وابن مردويه كما ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/ ١١٦٧، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٦/ ١١٦٣ - ١١٦٧ (٢٠٤٦، ٢٠٥٤). وأصله مُختصرًا عند مسلم في صحيحه ١/ ٤١٧ (كتاب ١ - الإيمان، باب ٨٤ - إثبات الشفاعة وآخر أهل الجنة دخولًا، برقم: ٣١٧)، والحميدي في مسنده ٢/ ٥٢٣ (١٢٤٥)، وأحمد في مسنده ٣/ ٣٨١ (١٥١١٨)، وابن أبي عمر العدني، كما ذكره ابن مندة في الإيمان ٢/ ٨٢٦ وصححه، والآجري في الشريعة ٢/ ١٥٩ (٨٥٣)، والبيهقي في السنن ١٠/ ١٩١ (٢٠٥٦٦).

<<  <   >  >>