للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥] ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [التوبة ٣١].

عن عديّ بن حاتم قال: (أتيت النبي وهو يقرأ في سورة براءة ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ [التوبة ٣١]، فقلت: يا رسول الله إنهم لم يكونوا يعبدونَهم. قال: أجل، ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه، ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه، فتلك عبادتهم لهم) (١).


(١) أخرجه أحمد في المسند، كما ذكره ابن تيمية، وابن القيم، وابن كثير (مجموع الفتاوى ٧/ ٦٧، وإعلام الموقعين ٣/ ٤٥١، وتفسير القرآن العظيم ٤/ ١٦٤٥)، ولم أجد هذه الرواية في المسند، ولم ينسبه له ابن حجر في الكافي الشافِ ٢/ ٢٥٦، ولا السيوطي في الدر ٤/ ١٥٩، والذي في المسند رواية طويلة من طريق عبَّاد بن حبيش، أخرجها الترمذي أيضًا وقال: (حديث حسن غريب). ينظر: المسند ٤/ ٣٧٨ (١٩٤٠٠)، وجامع الترمذي ٥/ ٢٠٢ (٢٩٥٣).
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٧/ ١٠٦، والترمذي في الجامع ٥/ ٢٧٨ (٣٠٩٥)، وابن جرير في تفسيره ١٠/ ١٤٧ (١٢٩٢٥)، والنحاس في معاني القرآن ٣/ ٢٠٢، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٨٤ (١٠٠٥٧)، والطبراني في الكبير ١٧/ ٩٢ (٢١٨)، والسمرقندي في تفسيره ٢/ ٤٥، والثعلبي في تفسيره ٥/ ٣٤، والبيهقي في السنن ١٠/ ١١٦ (٢٠١٣٧)، وابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام ٢/ ٢٩٣، والخطيب في الفقيه والمتفقه ٢/ ١٢٩ (٧٥٣)، والواحدي في الوسيط ٢/ ٤٩٠، وعزاه ابن حجر في الكافي الشافِ ٢/ ٢٥٦ للواقدي، وابن مردويه، وابن أبي شيبة، وأبي يعلى، وزاد السيوطي في الدر ٤/ ١٥٩ ابن سعد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبا الشيخ.
من طريق عبد السلام بن حرب الملائي، عن غُطَيف بن أَعْيَن المحاربي، عن مصعب بن سعد، عن عدي بن حاتم .
وهو حديث حسن لغيره، حَسَّنه الترمذي كما في الكافي الشافِ ٢/ ٢٥٦، والدر ٤/ ١٥٩، وتحفة الأحوذي ٨/ ٣٩٢، وروح المعاني ٣/ ١٩٣، وفي طبعة أحمد شاكر ٥/ ٢٧٨: (حديث غريب). وكذا حَسَّنَه ابنُ تيمية في مجموع الفتاوى ٧/ ٦٧، وصَحَّحَه الآلوسي في روح المعاني ١٠/ ٨٤. ومن شواهده:
- حديث أبي البَخْتَري عن حُذيفَة عندما سُئِل: أرأيت قول الله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ أكانوا يعبدونهم؟ فقال: (لا، ولكنهم كانوا إذا أحلُّوا لهم شيئًا استحلوه، وإذا حَرَّموا عليهم شيئًا حرَّموه). أخرجه الثوري في تفسيره (ص: ١٢٤)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٤٤ (١٠٧٣)، وسعيد بن منصور ٥/ ٢٤٥ (١٠١٢)، وابن جرير ١٠/ ١٤٧ (١٢٩٢٦)، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٨٤ (١٠٠٥٧)، والبيهقي في السنن ١٠/ ١١٦ (٢٠١٣٨)، وابن حزم في الإحكام ٢/ ٣٠١، والخطيب في الفقيه والمتفقه ٢/ ١٣٠ (٧٥٤ - ٧٥٥)، وابن عبد البر في الجامع ٢/ ٩٧٥ (١٨٦١)، وعزاه السيوطي في الدر ٤/ ١٥٩ للفريابي وابن المنذر وأبي الشيخ. وإسناده صحيح إلى أبي البَخْتَري ولم يلق حذيفة.
- وورد مثله عن ابن عباس ، أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٤٨ (١٢٩٢٨)، من طريق العوفيين، وهي ضعيفة.
- وعن أبي البَخْتَري، أخرجه ابن أبي شيبة ٧/ ١٥٦ (٣٤٩٣٦)، وابن جرير ١٠/ ١٤٨، ١٤٩ (١٢٩٢٧، ١٢٩٣١)، وابن عبد البر في الجامع ٢/ ٩٧٦ (١٨٦٣)، والثعلبي ٥/ ٣٤، وإسناده حسن.
- وعن أبي العالية، أخرجه ابن جرير ١٠/ ١٤٩ (١٢٩٣٠)، والثعلبي ٥/ ٣٤. وينظر: تفسير ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٨٤.

<<  <   >  >>