للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣] ﴿لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾ [النساء ١٢٣].

قال أبو بكر : يا رسول الله كيف الإصلاح بعد هذه الآية ﴿لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾ [النساء ١٢٣]؟ فإن عملنا سوءًا نجز به؟ فقال النبي : (غفر الله لك يا أبا بكر (ثلاث مرات)، ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك اللأواء؟) قال: بلى، قال: (فإن ذلك مما تجزون به في الدنيا) (١).


(١) أخرجه الثوري في تفسيره (ص: ٩٧) (٢٢٧)، ويحيى بن سلام كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤٠٨، وعبد الرزاق في تفسيره ١/ ٤٧٩ (٦٤٣)، وسعيد بن منصور في سننه ٤/ ١٣٨٧ (٦٩٦)، و ٤/ ١٣٩١ (٦٩٧)، وأحمد في المسند ١/ ١١ (٦٨ - ٧١)، وهنَّاد في الزهد ١/ ٢٤٨ (٤٢٩)، وأبو يعلى في مسنده ١/ ٩٧ (٩٨)، و ١/ ٩٨ (١٠٠)، وابن جرير في تفسيره ٥/ ٣٩٧ (٨٣٠١)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١٠٧١ (٥٩٩٢)، وابن حبان في صحيحه ٧/ ١٧٠ (٢٩١٠)، و ٧/ ١٨٩ (٢٩٢٦)، والحاكم في المستدرك ٣/ ٧٨ (٤٤٥٠)، والثعلبي في تفسيره ٣/ ٣٩٠، والبيهقي في السنن ٣/ ٣٧٣ (٦٣٢٨)، والشعب ٧/ ١٥١ (٩٨٠٥)، والواحدي في الوسيط ٢/ ١١٩، والضياء في المختارة ١/ ١٥٩ (٦٩)، وعزاه السيوطي في الدر ٢/ ٦٤٦ لِعبد بن حميد، وابن المنذر. من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن أبي زهير، عن أبي بكر .
وسنده صحيح لغيره، وصححه الحاكم، وحَسَّنَه ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص: ٧٨)، وله شواهد منها:
- طريق ابن عمر، عن أبي بكر ، أخرجه ابن جرير ٥/ ٣٩٧ (٨٣٠٠)، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧١ (٥٩٩٤)، وأحمد ١/ ٦ (٢٣)، والترمذي ٥/ ٢٤٨ (٣٠٣٩)، والثعلبي ٣/ ٣٩٠، والداني في المكتفى في الوقف والابتدا (ص: ٥٣)، وابن مردويه كما في تفسير ابن كثير ٣/ ١٠٢٣، والبغوي في تفسيره ٥/ ٢٩٠، وفي إسناد هذا الطريق ضعف.
- وطريق محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي بكر مرسلًا، أخرجه ابن وهب في تفسيره ١/ ١١٤ (٢٦١)، وإسناده صحيح إلى التيمي، ولم تثبت رؤيته لأبي بكر .
- وطريق عطاء بن أبي رباح مُرسلًا، أخرجه ابن جرير ٥/ ٤٠٠، والثعلبي ٣/ ٣٩٠.
- وطريق أبي الضحى مُسلم بن صُبَيح مُرسلًا، أخرجه سعيد بن منصور ٤/ ١٣٩٦ (٧٠٠)، وابن جرير ٥/ ٣٩٨، ٤٠٠ (٨٣٠٢، ٨٣٠٥)، وابن مردويه في تفسيره كما في تفسير ابن كثير ٣/ ١٠٢٣، وهنَّاد في الزهد ١/ ٢٥٠ (٤٣٣).
- وله شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم في صحيحه ٦/ ١٠١ (٢٥٧٤).
- ومن حديث عائشة ، أخرجه أحمد ٦/ ٦٥ (٢٤٤١٣)، والبخاري في تاريخه الكبير ٨/ ٣٧١، وابن حبان ٧/ ١٨٦ (٢٩٢٣)، وأبو يعلى في مسنده ٨/ ١٣٥ (٤٦٧٥)، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧٢، والواحدي في الوسيط ٢/ ١٢٠، وعزاه ابن رجب الحنبلي لِمُسند بقي بن مخلد وجوَّدَ إسناده. (البشارة العظمى للمؤمن بأن حظه من النار الحمى) ضمن مجموع رسائل ابن رجب ٢/ ٣٧٨. وقال ابن حجر: (حديث حسن صحيح)، الأمالي المطلقة (ص: ٨٣)، وصححه السيوطي في الدر ٢/ ٦٤٧. وله متابعات وشواهد، وأصله في الصحيحين عن عائشة قالت: قال رسول الله : (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها). أخرجه البخاري في صحيحه ١٠/ ١٠٧ (٥٦٤٠)، ومسلم في صحيحه ٦/ ١٠٠ (٤٨). فهو صحيح بمجموع طرقه.

<<  <   >  >>