للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ت: ٢١٥)، وابن قتيبة (ت: ٢٧٦)، والزجاج (ت: ٣١١)، والنحاس (ت: ٣٣٨) (١). واختاره ابن جرير (ت: ٣١٠)، والسمرقندي (ت: ٣٧٥)، وابن أبي زمنين (ت: ٣٩٩)، والثعلبي (ت: ٤٢٧)، والواحدي (ت: ٤٦٨)، ونسبه للمفسرين، والبغوي (ت: ٥١٦)، وابن تيمية (ت: ٧٢٨)، وابن كثير (ت: ٧٧٤). (٢)

[ومن مسائل هذا الاستدراك]

أنه قد يقع الاستدراك على قولٍ لم يُقَلْ، أو قيل ولم يشتهر؛ لغرض سَدِّ باب التأويل به، ولتأكيد القول المقابل، كما هو في هذا الاستدراك.

* * *

[٢٨] ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾ [التحريم ١٠].

عن سليمان بن قَتَّةَ (٣) قال: سمعت ابن عباس يُسأل وهو إلى جنب الكعبة عن قوله تعالى ﴿فَخَانَتَاهُمَا﴾ [التحريم ١٠]؟ قال: (أما إنه لم يكن بالزنا، ولكن كانت هذه تخبر الناس أنه مجنون، وكانت هذه تَدُلُّ على الأضياف، ثم قرأ ﴿إِنَّهُ عَمَلٌ


(١) ينظر: مجاز القرآن ١/ ١٧٠، ومعاني القرآن، للأخفش (ص: ١٧١)، وتأويل مشكل القرآن (ص: ١٠٦)، وتفسير غريب القرآن (ص: ١٢٦)، ومعاني القرآن وإعرابه ٢/ ١٨٩، ومعاني القرآن، للنحاس ٢/ ٣٣٤.
(٢) ينظر: جامع البيان ٦/ ٤٠٤، وبحر العلوم ١/ ٤٤٧، وتفسير القرآن العزيز ٢/ ٣٦، والكشف والبيان ٤/ ٨٨، والوسيط ٢/ ٢٠٥، والوجيز ١/ ٣٢٧، ومعالم التنْزيل ٣/ ٧٦، والجواب الصحيح ٤/ ٤١٢، وتفسير ابن كثير ٣/ ١٢٠١.
(٣) سليمان بن قَتَّةَ التيمي، مولاهم البصري، المقرئ، من فحول الشعراء، قال ابن المديني: قَتَّةُ أمه. وثَّقَه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات ٤/ ٣١١. ينظر: السير ٤/ ٥٩٦، وتعجيل المنفعة ١/ ١٦٧.

<<  <   >  >>