(٢) جامع البيان ٢٢/ ١٧٤. (٣) لم يكن من هدي السلف رَدُّ أخبارِ أهلِ الكتاب لأنهم أهلُ كتاب، بل كانوا يقبلون الحق ممَّن جاء به، ثُمَّ يردُّون ما في هذه الأخبار ممَّا خالف الحق، وفيما يخصُّ التفسير هنا يُتَنَبَّه إلى أنه ليس من الصواب رَدُّ الإسرائيليات الواردة في كتب التفسير وإخراجها منها لأنها إسرائيليات، بل يُنظَر في هذه الأخبار فيَقَرُّ صوابها، ويبَيَّن خطؤُها، ويستفاد مما فيها من صواب وافق ما عندنا من الحق أو لم يخالفه، وعلى هذا نَهج أئمة المفسِّرين في تصانيفهم في كل زمان، فلا يكاد يخلو كتابٌ من كتب التفسير- غير المُختَصرَة- من إيراد هذه الأخبار والاستفادة منها، والأخذ بالرُّخصة النبوية في ذلك. ينظر: المحرر الوجيز ١/ ٣٣٧، ومجموع الفتاوى ١٣/ ٣٤٥، وتلخيص كتاب الاستغاثة ١/ ٨٠، وتفسير ابن مسعود ٦٩ - ٧٧، والإسرائيليات في تفسير ابن جرير الطبري الرواة .. الموضوعات .. المقاصد، لنايف الزهراني، طبع مركز تكوين.