للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ت: ٤٢٧)، وابن عطية (ت: ٥٤٦)، والماوردي (١) (ت: ٤٥٠)، والواحدي (ت: ٤٦٨)، والسمعاني (ت: ٤٨٩)، والبغوي (ت: ٥١٦)، والزمخشري (ت: ٥٣٨)، وابن الجوزي (ت: ٥٩٧)، والرازي (ت: ٦٠٦) ونسبه للأكثرين من المفسرين (٢)، وغيرهم (٣).

ومن مسائلِ هذا الاستدراك

أنه حيثما صَحَّ عن رسول الله نَصٌّ في التفسير استقام به السياق؛ لأنه حَقٌ واجِبُ القبول، ومن الممتَنِع عقلًا وشرعًا أن يقع بينهما تعارضٌ أو تخالُف، وحيثُما تُوُهِّم ذلك وجب الرجوع بالنظر على ما يُظَنُّ سياقًا صحيحًا، ليوافق الوحي الصريح.

* * *

[٦] ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴾ [المؤمنون ٦٠].

عن عائشة قالت: يا رسول الله ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون ٦٠] هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر؟ فقال: (لا، ولكن من يصوم ويصلي ويتصدق وهو وَجِل). وفي لفظ: (ويخاف ألاّ يقبل منه) (٤).


(١) علي بن محمد بن حبيب الماوردي، أبو الحسن البصري الشافعي، فقيه مفسر أديب، صَنَّفَ: النكت والعيون، في التفسير، وأدب الدنيا والدين، توفي سنة (٤٥٠). ينظر: السير ١٨/ ٦٤، وطبقات الشافعية الكبرى ٥/ ٢٦٧.
(٢) ينظر: تفسير مقاتل ٢/ ٤٤، ومعاني القرآن، للفراء ١/ ٤٣٣، وجامع البيان ١٠/ ١٤٧، وبحر العلوم ٢/ ٤٥، والكشف والبيان ٥/ ٣٤، والمحرر الوجيز ٣/ ٢٥، والنكت والعيون ٢/ ٣٥٤، والوسيط ٢/ ٤٩٠، وتفسير السمعاني ٢/ ٣٠٣، ومعالم التنْزيل ٤/ ٣٩، والكشاف ٢/ ٢٥٦، وزاد المسير (ص: ٥٧٨)، والتفسير الكبير ١٦/ ٣٠.
(٣) قال سليمان بن عبد الله آل الشيخ في تيسير العزيز الحميد (ص: ١٤٤): (وهكذا قال جميع المفسرين).
(٤) أخرجه ابن راهويه في المسند ٣/ ٩٤١ (١٦٤٣)، وأحمد في المسند ٦/ ١٥٩، ٢٠٥ (٢٥٣٠٢، ٢٥٧٤٦)، والترمذي في الجامع ٥/ ٣٢٧ (٣١٧٥)، وابن ماجة في السنن ٢/ ١٤٠٤ (٤١٩٨)، والقاضي إسحاق البستي في تفسيره ١/ ٣٩٩ (٤٩٢ - ٤٩٣)، (وقد حُقِّقَ في رسالتين مستقلتين للدكتوراه، الأولى بتحقيق: عوض بن محمد العمري، واعتبرتُها المجلد الأول منه، والثانية بتحقيق: عثمان معلم شيخ علي، واعتبرتُها المجلد الثاني)، وابن جرير في تفسيره ١٨/ ٤٤ (١٩٣٤٣)، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٢٤٣٣، والحاكم في المستدرك ٢/ ٤٢٧ (٣٤٨٦)، والثعلبي في تفسيره ٧/ ٥٠، والبيهقي في الشعب ١/ ٤٧٧ (٧٦٢)، والسمعاني في تفسيره ٣/ ٤٨٠، والبغوي في تفسيره ٥/ ٤٢١، وعزاه ابن حجر في الكافي الشافِ ٣/ ١٨٧ لإسحاق، وابن أبي شيبة. وزاد السيوطي في الدر ٦/ ٩٨ عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبي الدنيا في «نعت الخائفين». من طريق مالك بن مِغوَل، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، عن عائشة .
وأخرجه ابن جرير في تفسيره ١٨/ ٤٤ (١٩٣٤٢)، والطبراني في الأوسط ٤/ ١٩٨ (٣٩٦٥). من طريق الحكم بن بشير، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عبد الرحمن بن سعيد، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة ، عن عائشة.
وهو حديث صحيح، وصححه الحاكم، وله شواهد عند ابن جرير في تفسيره ١٨/ ٤٥ (١٩٣٤٤)، وأبي يعلى في المسند ٨/ ٣١٥ (٤٩١٧)، والواحدي في الوسيط ٣/ ٢٩٣.

<<  <   >  >>