للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفسرين. (١)

وجعل الكرماني (ت: بعد ٥٠٠) قولَ الضحاك (ت: ١٠٥) في هذه الآية من العجيب الذي فيه أدنى خلل ونظر (٢)، وقال عنه ابن عطية (ت: ٥٤٦): (وهذا ضعيف) (٣).

* * *

[٧٠] ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ﴾ [هود ١١٨ - ١١٩].

عن ابن أبي نجيح: (أن رجلين اختصما إلى طاووس فأكثَرَا، فقال: اختلفتما وأكثَرتُما. فقال أحد الرجلين: لذلك خُلقنا. قال: كذبت. قال: أليس يقول الله ﴿وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ [هود ١١٨ - ١١٩]؟ قال: لم يخلقهم ليختلفوا، إنما خلقهم للرحمة والجماعة) (٤).


(١) ينظر: جامع البيان ٨/ ٤٨، معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٢٩٢، ومعاني القرآن، للنحاس ٢/ ٤٩٢، وتفسير القرآن العزيز ٢/ ٩٨، والوسيط ٢/ ٣٢٣، والوجيز ١/ ٣٧٥، والجُمان في متشابه القرآن (ص: ٢٤٣)، وغرائب التفسير ١/ ٣٨٦، والكشاف ٢/ ٦٣، والمحرر الوجيز ٢/ ٣٤٦، والتفسير الكبير ١٣/ ١٦٠، والجامع لأحكام القرآن ٧/ ٥٧، وأنوار التنْزيل ١/ ٣٢٢، ومجموع الفتاوى ١٦/ ١٩٢، وتفسير ابن كثير ٣/ ١٣٦٦، وتفسير الحداد ٣/ ٩٠، وفتح القدير ٢/ ٢٢٩، وروح المعاني ٨/ ٣٧٨، وتفسير التحرير والتنوير ٨/ ٧٦.
(٢) غرائب التفسير ١/ ٣٨٦.
(٣) المحرر الوجيز ٢/ ٣٤٦.
(٤) أخرجه ابن وهب في تفسيره ١/ ١٤ (٢٥)، وأبو جعفر الرملي في جزء تفسير يحيى بن يمان (ص: ٥٠) (٥٠)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٩٥ (١١٢٩٣)، وعزاه السيوطي في الدر ٤/ ٤٣٩ لأبي الشيخ. من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيح.
وإسناده حسن.

<<  <   >  >>