للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن عُزَيْز السجستاني (ت: ٣٣٠) (١)، والنحاس (ت: ٣٣٨) وقال: (وهذه الأقوال مُتقاربة؛ لأن التعريض بالنكاح من سببه) (٢)، والجصاص (ت: ٣٧٠) (٣)، وابن تيمية (ت: ٧٢٨) وقال: (الرفثُ: اسمٌ للجماع قولًا وعملًا) (٤)، وأبو حيَّان (ت: ٧٤٥)، وابن كثير (ت: ٧٧٤) (٥).

* * *

[٣٧] ﴿فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾ [البقرة ٢٠٠].

عن أبي الجوزاء (٦) قال: قلت لابن عباس: أخبرنا عن قوله ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة ٢٠٠]، وقد يأتي على الرجل اليوم وما يذكر أباه فيه، فقال ابن عباس: (ليس كذلك، ولكن يقول: تغضب لله إذا عُصِيَ، أشدَّ من غضبك إذا ذُكِر والدك بسوء، أو أشد) (٧).


(١) نزهة القلوب (ص: ٢٤٠).
(٢) معاني القرآن ١/ ١٣٢.
(٣) أحكام القرآن ١/ ٣٧٢.
(٤) اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية، لابن عبد الهادي (ص: ٥٨). وينظر: مجموع الفتاوى ٢٦/ ١٠٧.
(٥) البحر المحيط ٢/ ٩٥، وتفسير ابن كثير ٢/ ٥٠٧.
(٦) أوس بن عبد الله الرَّبَعي، أبو الجوزاء البصري، ثقة يرسل كثيرًا، أخذ كثيرًا من التفسير عن ابن عباسرضي الله عنه، مات سنة (٨٣). ينظر: التاريخ الكبير ٢/ ١٦، والكاشف ١/ ١٤٢، والتقريب (ص: ١٥٥).
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٣٥٥ (١٨٦٩)، والثعلبي في تفسيره ٢/ ١١٤، وعزاه السيوطي في الدر ١/ ٥٢١ لابن المنذر. وطريق ابن أبي حاتم: عن أبيه، عن إبراهيم بن محمد بن عَرْعرة، عن معاذ بن هشام بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء.
وإسناده حسن.

<<  <   >  >>