للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادةُ أحدهم يمينَه، ويمينُه شهادتَه) (١)، قال النووي (٢) (ت: ٦٧٦): (وقد اتفق العلماء على أن خير القرون قرنه (٣)، وقال ابن حجر (٤) (ت: ٨٥٣): (واقتضى هذا الحديث أن تكون الصحابة أفضل من التابعين، والتابعون أفضل من أتباع التابعين) (٥).

وعن العرباض بن سارية في حديثٍ طويلٍ- قال: قال رسول الله : (فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) (٦)، فدل الحديث على لزوم التمسك بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله ، وسنة أصحابه ، وترك ما خالفها، أو أُحدِث بعدها، خاصَّة في زمن الاختلاف والتفرق. (٧)


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ٥/ ٣٠٦ (٢٦٥٢)، ومسلم في صحيحه ٦/ ٦٨ (٢٥٣٣).
(٢) يحيى بن شرف النووي، محيي الدين أبو زكريا، الدمشقي الشافعي، إمام عالم فقيه، صنف شرحه لصحيح مسلم، والمجموع في شرح المهذب، توفي سنة (٦٧٦). ينظر: البداية والنهاية ١٣/ ٢٣٠، وشذرات الذهب ٦/ ٣٣٥.
(٣) شرح صحيح مسلم ٦/ ٦٦، وينظر: فتح الباري ٧/ ٨.
(٤) أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، شهاب الدين، الحافظ المحقق، ألّف فتح الباري شرح صحيح البخاري، والعُجاب في بيان الأسباب، وغيرها، توفي بِمصر سنة (٨٥٢). ينظر: الضوء اللامع ٢/ ٣٦، وشذرات الذهب ٩/ ٣٩٥.
(٥) فتح الباري ٧/ ٨.
(٦) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٢٦ (١٧١٨٢)، وأبو داود في السنن ٤/ ٢٠٠ (٤٦٠٧)، والترمذي في الجامع ٥/ ٤٤ (٢٦٧٦)، وابن ماجه في السنن ١/ ١٥ (٤٢)، والدارمي في المسند ١/ ٥٧ (٩٥)، وابن حبان في صحيحه ١/ ١٧٨، والحاكم في المستدرك ١/ ١٧٦ (٣٢٩)، والبيهقي في السنن ١٠/ ١١٤ (٢٠١٢٥)، والطبراني في الكبير ١٨/ ٢٤٨ (٦٢٣). وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وصححه ابن حبان، والحاكم، وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
(٧) ينظر: الشريعة، للآجُرِّي ١/ ١٧٠.

<<  <   >  >>