للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث جابر الذي أشار إليه ابن تيمية، ثم أسند (عن أبي هريرة عن النبي قال: (من مات له ثلاثة لم تمسّه النار إلا تَحِلَّة القسم) (١) يعني: الورود). (٢)

وبالمرور على الصراط فَسَّرَها ابن مسعود، وجابر ، والحسن (ت: ١١٠)، وقتادة (ت: ١١٧)، وعبد الرحمن بن زيد (ت: ١٨٢)، والكلبي (٣) (ت: ١٤٦)، واختاره القاضي عياض (ت: ٥٤٤)، وابن كثير (ت: ٧٧٤)، والشوكاني (ت: ١٢٥٠) (٤).

ولا يتعارض هذا مع من فسَّرَ الورود بالدخول، كابنِ عباس وأبي هريرة ، ومجاهد (ت: ١٠٤)، ومقاتل (ت: ١٥٠)، والزهري (ت: ١٢٤)، ومالك (ت: ١٧٩)، والبخاري (ت: ٢٥٦)، والسمرقندي (ت: ٣٧٥)، والسمعاني (ت: ٤٨٩) وقال عنه: (أولى الأقاويل) (٥)، قال ابن حجر (ت: ٨٥٢): (وهذان القولان أصح ما ورد في ذلك، ولا تنافي بينهما؛ لأن من عَبَّرَ بالدخول تَجَوَّزَ به عن المرور، ووجهه أن المارَّ عليها فوق الصراط في معنى من دخلها، لكن تختلف أحوال المارَّة باختلاف


(١) أخرجه البخاري في صحيحه ٣/ ١٤٢ (١٢٥١)، ومسلم في صحيحه ٦/ ١٣٨ (٢٦٣٢).
(٢) جامع البيان ١٦/ ١٤٣، وينظر: تفسير عبد الرزاق ٢/ ٣٦٣، وقوله في آخر الحديث: (يعني: الورود)، جعله ابن رجب من كلام عبد الرزاق. ينظر: تفسير ابن رجب الحنبلي ١/ ٦٧٤.
(٣) محمد بن السائب بن بشر بن عمرو الكلبي، أبو النضر الكوفي، رأسٌ في الأنساب والتفسير، متروك الحديث، قال ابن عدي: (وهو معروف بالتفسير، وليس لأحد أطول من تفسيره، وحدث عنه ثقات من الناس، ورضوه في التفسير، وأما في الحديث فعنده مناكير، وخاصة إذا روى عن أبي صالح عن ابن عباس)، توفي سنة (١٤٦). ينظر: طبقات ابن سعد ٦/ ٥٣٣، وتهذيب التهذيب ٣/ ٥٦٩.
(٤) ينظر: تفسير ابن سَلاَّم ١/ ٢٣٧، وتفسير عبد الرزاق ٢/ ٣٦٢، وصحيح مسلم ١/ ٤١٥ (١٩١)، وجامع البيان ١٦/ ١٣٨، وتفسير ابن رجب ١/ ٦٦٨، ومشارق الأنوار ٢/ ٤٨٣، وتفسير ابن كثير ٥/ ٢٢٤٤، وفتح القدير ٣/ ٤٧٤.
(٥) ينظر: تفسير مجاهد ١/ ٣٨٩، وتفسير مقاتل ٢/ ٣١٩، وتفسير عبد الرزاق ٢/ ٣٦٣، وجامع البيان ١٦/ ١٣٦، وبحر العلوم ٢/ ٣٣٠، وتفسير السمعاني ٣/ ٣٠٧، وتفسير ابن كثير ٥/ ٢٢٤٣، وفتح الباري ٣/ ١٤٨.

<<  <   >  >>