٤٨٠٨ - عن ابن غنم، قال: لما دخلنا مسجد الجابية، أنا وأَبو الدرداء، لقينا عبادة بن الصامت، فأخذ يميني بشماله، وشمال أبي الدرداء بيمينه، فخرج يمشي بيننا، ونحن ننتجي، والله أعلم بما نتناجى، وذاك قوله، فقال عبادة بن الصامت: لئن طال بكما عمر أحدكما، أو كلاكما، ليوشكان أن تريا الرجل من ثبج المسلمين، (يعني من وسط) قرأ القرآن على لسان محمد صَلى الله عَليه وسَلم فأعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأه على لسان أخيه، قراءة على لسان محمد صَلى الله عَليه وسَلم فأعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، لا يحور فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت، قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع شداد بن أوس، وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم، أيها الناس، لما سمعت من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
⦗١٧٨⦘
«من الشهوة الخفية والشرك».
فقال عبادة بن الصامت، وأَبو الدرداء: اللهم غفرا، أو لم يكن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قد حدثنا؛