للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فانطلقوا به إلى ذلك الجبل، فلما انتهوا به إلى ذلك

⦗٣٠٤⦘

المكان الذي أرادوا أن يلقوه منه، جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل ويتردون، حتى لم يبق منهم إلا الغلام، قال: ثم رجع، فأمر به الملك أن ينطلقوا به إلى البحر، فيلقونه فيه، فانطلق به إلى البحر، فغرق الله الذين كانوا معه وأنجاه، فقال الغلام للملك: إنك لا تقتلني حتى تصلبني وترميني، وتقول إذا رميتني: بسم الله، رب هذا الغلام، قال: فأمر به فصلب، ثم رماه، فقال: بسم الله، رب هذا الغلام، قال: فوضع الغلام يده على صدغه، حين رمي، ثم مات، فقال أناس: لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد، فإنا نؤمن برب هذا الغلام، قال: فقيل للملك: أجزعت أن خالفك ثلاثة، فهذا العالم كلهم قد خالفوك، قال: فخد أخدودا، ثم ألقى فيها الحطب والنار، ثم جمع الناس، فقال: من رجع عن دينه تركناه، ومن لم يرجع ألقيناه في هذه النار، فجعل يلقيهم في تلك الأخدود، قال: يقول الله تبارك وتعالى فيه: {قتل أصحاب الأخدود. النار ذات الوقود} حتى بلغ {العزيز الحميد} قال: فأما الغلام فإنه دفن، قال: فيذكر أنه أخرج في زمن عمر بن الخطاب وإصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل» (١).

موقوف (٢).

- في رواية عبد الرزاق في «المُصَنَّف»، قال: والأخدود بنجران.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.


(١) اللفظ للترمذي.
(٢) أخرجه من هذا الوجه؛ البزار (٢٠٩١).