للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٣٨٩ - عن شهر بن حوشب؛ حدثني ابن عباس، قال:

«جلس رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مجلسا له، فأتاه جبريل، فجلس بين يدي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، حدثني ما الإسلام؟ قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الإسلام أن تسلم وجهك لله، وتشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: إذا فعلت ذلك فقد أسلمت، قال: يا رسول الله، فحدثني ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، وتؤمن بالموت، وبالحياة بعد الموت، وتؤمن بالجنة والنار، والحساب والميزان، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره، قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال: إذا فعلت ذلك فقد آمنت، قال: يا رسول الله، حدثني ما الإحسان؟ قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإنك إن لا تراه فإنه يراك، قال: يا رسول الله، فحدثني متى الساعة؟ قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: سبحان الله، في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا هو: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} ولكن إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك، قال: أجل يا رسول الله، فحدثني، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إذا رأيت الأمة ولدت ربتها، أو ربها، ورأيت أصحاب الشاء تطاولوا بالبنيان، ورأيت الحفاة

⦗٣٣٧⦘

الجياع العالة كانوا رؤوس الناس، فذلك من معالم الساعة وأشراطها، قال: يا رسول الله، ومن أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة؟ قال: العرب».

أخرجه أحمد (٢٩٢٦) و ٤/ ١٢٩ (١٧٣٠١) و ٤/ ١٦٤ (١٧٦٤٣) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا عبد الحميد، قال: حدثنا شهر، فذكره (١).


(١) المسند الجامع (٥٩٠٩)، وأطراف المسند (٣٤٢٣)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٣٨، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٤).
والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (٩).