للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦١٤٧ - عن عمر بن حَرملة, عن ابن عباس, قال:

«دخلت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , على خالتي ميمونة, ومعنا خالد بن الوليد, فقالت له ميمونة: ألا نقدم إليك يا رسول الله شيئا, أهدته لنا أم عفيق, فأتته بضباب مشوية, فلما رآها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , تفل ثلاث مرات, ولم يأكل منها, وأمرنا أن نأكل, ثم أتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , بإناء فيه لبن فشرب, وأنا عن يمينه, وخالد عن يساره, فقال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الشربة لك يا غلام, وإن شئت آثرت بها خالدا, فقلت: ما كنت لأوثر بسؤر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أحدا, ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من أطعمه الله طعاما, فليقل: اللهم بارك لنا فيه, وأبدلنا ما هو خير منه,

⦗٥٦٧⦘

ومن سقاه الله لبنا, فليقل: اللهم بارك لنا فيه, وزدنا منه, فإني لا أعلم يجزئ من الطعام والشراب غيره» (١).

- وفي رواية: «أهدت خالتي أم حفيق, إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سمنا, ولبنا, وأضبا, فأما الأضب، فإن النبي صَلى الله عَليه وسَلم تفل عليها, فقال له خالد بن الوليد: قذرته يا رسول الله؟ قال: نعم, أو أجل, وأخذ النبي صَلى الله عَليه وسَلم اللبن فشرب منه, ثم قال لابن عباس، وهو عن يمينه: أما إن الشربة لك, ولكن أتأذن أن أسقي عمك؟ فقال ابن عباس: قلت: لا والله، ما أنا بمؤثر على سؤرك أحدا, قال: فأخذته فشربت, ثم أعطيته, ثم قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما أعلم شرابا يجزئ عن الطعام غير اللبن, فمن شربه منكم، فليقل: اللهم بارك لنا فيه, وزدنا منه, ومن طعم طعاما, فليقل: اللهم بارك لنا فيه, وأطعمنا خيرًا منه» (٢).


(١) اللفظ للحميدي.
(٢) اللفظ لأحمد (٢٥٦٩).