- وفي رواية:«عن سالم، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: إن عمر بن الخطاب أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم بحلة إستبرق، فقال: يا رسول الله، لو اشتريت هذه الحلة تلبسها إذا قدم عليك وفود الناس؟ فقال: إنما يلبس هذا من لا خلاق له، ثم أتي النبي صَلى الله عَليه وسَلم بحلل ثلاث، فبعث إلى عمر بحلة، وإلى علي بحلة، وإلى أُسامة بن زيد بحلة، فأتى عمر رضي الله عنه بحلته النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا رسول الله، بعثت إلي بهذه، وقد سمعتك قلت فيها ما قلت؟ قال: إنما بعثت بها إليك لتبيعها، أو تشققها لأهلك خمرا».
- قال إسحاق في حديثه:«وأتاه أُسامة وعليه الحلة، فقال: إني لم أبعث بها إليك لتلبسها، إنما بعثت بها إليك لتبيعها».
ما أدري أقال لأُسامة:«تشققها خمرا» أم لا؟.
- قال عبد الله بن الحارث في حديثه: إنه سمع سالم بن عبد الله يقول: سمعت عبد الله بن عمر يقول: وجد عمر، فذكر معناه (١).
- وفي رواية:«رأى عمر بن الخطاب في سوق، ثوبا من إستبرق، فقال: يا رسول الله، لو ابتعت هذا الثوب للوفد، قال: إنما يلبس الحرير، أو قال: هذا، من لا خلاق له، قال: أحسبه، قال: في الآخرة، قال: فلما كان بعد ذاك، أتي النبي صَلى الله عَليه وسَلم بثوب منها، فبعث به إلى عمر، فكرهه، فأتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا نبي الله، بعثت به إلي، وقد
⦗٣٢⦘
قلت فيه ما سمعت: إنما يلبس الحرير، أو قال: هذا، من لا خلاق له؟! قال: إني لم أبعث به إليك لتلبسه، ولكن بعثت به إليك لتصيب به ثمنا».