للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٦٩٩ - عن المعرور بن سويد، عن عبد الله بن مسعود، قال:

«قالت أم حبيبة: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: سألت الله، عز وجل، لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئًا قبل حله، أو يؤخر شيئًا عن حله، ولو كنت سألت الله، عز وجل، أن يعيذك من عذاب في النار، أو عذاب في القبر، كان خيرًا وأفضل.

قال: وذكر عنده أن القردة، (قال مسعر: أراه قال: والخنازير) مما مسخ؟ قال: فقال صَلى الله عَليه وسَلم: إن الله، عز وجل، لم يجعل لمسيخ نسلا، ولا عقبا، وقد كانت القردة ـ أراه قال: والخنازير ـ قبل ذلك» (١).

- وفي رواية: «قالت أم حبيبة: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وبأخي معاوية، وبأبي أبي سفيان، قال: فقال لها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: دعوت الله، عز وجل، لآجال مضروبة، وآثار مبلوغة، وأرزاق مقسومة، لا يتقدم منها شيء قبل حله، ولا يتأخر منها، لو سألت الله، عز وجل، أن ينجيك من عذاب القبر، وعذاب النار. وسئل عن القردة والخنازير: هم مما مسخ، أو شيء كان قبل ذلك؟ فقال: لا، بل كان قبل ذلك، إن الله، عز وجل، لم يهلك قوما، فيجعل لهم نسلا، ولا عاقبة» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (٤١١٩).
(٢) اللفظ لأحمد (٤٢٥٤).