ولقد وجدت أنا وسعد بن مالك نمرة، فشققناها إزارين، فما بقي منا أيها السبعة إلا أمير عامة، وستجربون الأمراء بعدنا، ألا وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما، وفي أعين الناس صغيرا، ألا وإنها لم تكن نبوة إلا تناسخت، حتى تكون ملكا.
- لم يذكر اسم الرجل.
- وأخرجه التِّرمِذي في «الشمائل»(٣٧٤) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا صفوان بن عيسى، قال: حدثنا عَمرو بن عيسى، أَبو نَعامة العدوي، قال: سمعت خالد بن عمير، وشويسا أبا الرقاد، قالا: بعث عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان، وقال: انطلق أنت ومن معك، حتى إذا كنتم في أقصى بلاد العرب، وأدنى بلاد العجم، فأقبلوا، حتى إذا كانوا بالمربد، وجدوا هذا الكذان، فقالوا: ما هذه؟ قالوا: هذه البصرة، فساروا حتى إذا بلغوا حيال الجسر الصغير، فقالوا: هاهنا أمرتم، فنزلوا، فذكروا الحديث بطوله، قال: فقال عتبة بن غزوان:
«لقد رأيتني، وإني لسابع سبعة، مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى تقرحت أشداقنا، فالتقطت بردة، قسمتها بيني وبين سعد، فما منا من أولئك السبعة أحد، إلا وهو أمير مصر من الأمصار، وستجربون الأمراء بعدنا».