للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٩٢٠ - عن عبد الرَّحمَن بن أبزى؛ أن رجلا أتى عمر، فقال: إني أجنبت، فلم أجد ماء، فقال عمر: لا تصل، فقال عمار:

«أما تذكر، يا أمير المؤمنين، إذ أنا وأنت في سرية، فأجنبنا فلم نجد ماء، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت، فلما أتينا النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكرت ذلك له، فقال: إنما كان يكفيك، وضرب النبي صَلى الله عَليه وسَلم بيده إلى الأرض، ثم نفخ فيها، ومسح بها وجهه وكفيه» (١).

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى؛ أن رجلا أتى عمر، فقال: إني أجنبت فلم أجد ماء، فقال: لا تصل، فقال عمار: أما تذكر، يا أمير المؤمنين، إذ أنا وأنت في سرية، فأجنبنا فلم نجد ماء، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض، ثم تنفخ، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك».

فقال عمر: اتق الله يا عمار، قال: إن شئت لم أحدث به (٢).

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، قال: كنا عند عمر، فأتاه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، إنا نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء، فقال عمر: أما أنا فلم أكن لأصلي حتى أجد الماء، فقال عمار: يا أمير المؤمنين، تذكر حيث كنا بمكان كذا، ونحن نرعى الإبل، فتعلم أنا أجنبنا، قال: نعم، قال: فإني تمرغت في التراب، فأتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فحدثته فضحك، وقال: كان الصعيد الطيب كافيك، وضرب بكفيه الأرض، ثم نفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه، وبعض ذراعيه».

⦗١٦⦘

قال: اتق الله يا عمار، قال: يا أمير المؤمنين، إن شئت لم أذكره ما عشت، أو ما حييت، قال: كلا والله، ولكن نوليك من ذلك ما توليت (٣).


(١) اللفظ لأحمد (١٨٥٢٢).
(٢) اللفظ لمسلم (٧٤٨).
(٣) اللفظ لأحمد (١٩٠٨٨)، والغريب فيه قوله: «وبعض ذراعيه»، فقد رواه سلمة بن كُهيل على الشك كما هو واضح في رواية حجاج عن شعبة عند النَّسَائي، وقال: لا أدري ذكر الذراعين أم لا، والروايات الأخرى: «ومسح بهما وجهه وكفيه».