للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى؛ أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن التيمم، فلم يدر ما يقول، فقال عمار بن ياسر: أما تذكر حيث كنا في سرية، فأجنبت فتمعكت في التراب، فأتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: إنما يكفيك هكذا، وضرب شعبة يديه على ركبتيه، ونفخ في يديه، ثم مسح بهما وجهه وكفيه، مرة واحدة» (١).

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، قال: كنت عند عمر، فجاءه رجل، فقال: إنا نكون بالمكان الشهر أو الشهرين، قال عمر: أما أنا فلم أكن أصلي حتى أجد الماء، قال: فقال عمار: يا أمير المؤمنين، أما تذكر إذ كنت أنا وأنت في الإبل، فأصابتنا جنابة، فأما أنا فتمعكت، فأتينا النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكرت ذلك له، فقال: إنما كان يكفيك أن تقول هكذا، وضرب بيديه إلى الأرض، ثم نفخهما، ثم مسح بهما وجهه ويديه، إلى نصف الذراع».

فقال عمر: يا عمار، اتق الله، فقال: يا أمير المؤمنين، إن شئت والله لم أذكره أبدا، فقال عمر: كلا، لنولينك من ذلك ما توليت (٢).

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، قال: أجنب رجل، فأتى عمر، رضي الله عنه، فقال: إني أجنبت فلم أجد ماء، قال: لا تصل، قال له عمار: أما تذكر أنا كنا في سرية، فأجنبنا، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فإني تمعكت فصليت، ثم أتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكرت ذلك له، فقال: إنما كان يكفيك، وضرب شعبة بكفه ضربة، ونفخ فيها، ثم دلك إحداهما بالأخرى، ثم مسح بهما وجهه».

⦗١٧⦘

فقال عمر: شيئًا لا أدري ما هو، فقال: إن شئت لا حدثته.


(١) اللفظ لأحمد (١٩٠٩٣).
(٢) اللفظ لأبي داود (٣٢٢).