للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٩٣٠ - عن السائب والد عطاء، قال: صلى بنا عمار بن ياسر صلاة، فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خففت، أو أوجزت الصلاة، فقال: أما على ذلك، فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فلما قام تبعه رجل من القوم ـ هو أبي (١) (٢)، غير أنه كنى عن نفسه ـ فسأله عن الدعاء، ثم جاء فأخبر به القوم:

«اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين» (٣).

أخرجه النَّسَائي ٣/ ٥٤، وفي «الكبرى» (١٢٢٩) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي. و «ابن حِبَّان» (١٩٧١) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة.

كلاهما (يحيى بن حبيب، وأحمد بن عَبدة) عن حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره (٤).

• أَخرجه ابن أبي شيبة (٢٧٠٥٣) و ١٠/ ٢٤٧ (٢٩٩١٢). وأَبو يَعلى (١٦٢٤ و ١٦٢٥) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان.


(١) القائل هو عطاء بن السائب.
(٢) تحرف في المطبوع إلى: «هو أبي»، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (١٢٢٩).
(٣) اللفظ للنسائي ٣/ ٥٤.
(٤) المسند الجامع (١٠٤١٦)، وتحفة الأشراف (١٠٣٤٩).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (١٢٩ و ٤٢٥)، والبزار (١٣٩٣)، وابن خزيمة في «التوحيد» (١٣)، والطبراني في «الدعاء» (٦٢٤).