للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن عمر) عن محمد بن فضيل بن غزوان، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، قال:

«كنت عند عمار، وكان يدعو بدعاء في صلاته، فأتاه رجل، فقال له عمار:

⦗٤٥⦘

قل: اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، واقبضني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم إني أسألك الخشية في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، وأسألك شوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زيني بزينة الإيمان، واجعلني من الهداة المهتدين.

ثم قال: ألا أعلمك كلمات هن أحسن منهن، كأنه يرفعهن إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:

«إذا أخذت مضجعك من الليل، فقل: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، آمنت بكتابك المنزل، ونبيك المرسل، إن نفسي نفس خلقتها، لك محياها ولك مماتها، فإن كفتها فارحمها، وإن أخرتها فاحفظها بحفظ الإيمان» (١).

- وفي رواية: «عن السائب، قال: كنت قاعدا عند عمار، فأتاه رجل، فقال: ألا أعلمك كلمات, قال: كأنه يرفعهن إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم: إذا أخذت مضجعك من الليل، فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك, وألجأت ظهري إليك, آمنت بكتابك المنزل، ونبيك المرسل, نفسي خلقتها, لك محياها ومماتها, فإن كفتها فارحمها, وإن أخرتها فاحفظها بحفظ الإيمان» (٢).

شك في رفعه إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم (٣).


(١) اللفظ لأبي يَعلى.
(٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٢٧٠٥٣).
(٣) المقصد العَلي (١٧٠٩)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ١٢٤ و ١٧٧، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٢٠٧)، والمطالب العالية (٣٣٥٩).