للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٢٣٤ - عن عبد الله بن عباس، قال: كان عمر بن الخطاب إذا صلى صلاة، جلس للناس، فمن كانت له حاجة كلمه، وإن لم تكن لأحد حاجة قام فدخل، قال: فصلى صلوات لا يجلس للناس فيهن، قال ابن عباس: فحضرت الباب، فقلت: يا يرفأ، أبأمير المؤمنين شكاة؟ فقال: ما بأمير المؤمنين من شكوى، فجلست فجاء عثمان بن عفان فجلس، فخرج يرفأ، فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس، فدخلنا على عمر، فإذا بين يديه صبر من مال، على كل صبرة منها كنف، فقال عمر: إني نظرت في أهل المدينة، فوجدتكما من أكثر أهلها عشيرة، فخذا هذا المال فاقسماه، فما كان من فضل فردا، فأما عثمان فحثا، وأما أنا فجثوت لركبتي، وقلت: وإن كان نقصانا رددت علينا، فقال عمر: نشنشة من أخشن، يعني حجرا من جبل ـ أما كان هذا عند الله، إذ محمد

⦗٥١٩⦘

وأصحابه يأكلون القد؟ فقلت: بلى والله، لقد كان هذا عند الله، ومحمد صَلى الله عَليه وسَلم حي، ولو عليه فتح لصنع فيه غير الذي تصنع، قال: فغضب عمر، وقال: إذا صنع ماذا؟ قلت: إذا لأكل وأطعمنا، قال: فنشج عمر حتى اختلفت أضلاعه، ثم قال: وددت أني خرجت منها كفافا، لا لي ولا علي.

أخرجه الحُميدي (٣٠) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عاصم بن كليب، قال: أخبرني أبي، أنه سمع ابن عباس يقول، فذكره (١).


(١) المسند الجامع (١٠٦٧٥)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٢٤٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٠٨١)، والمطالب العالية (٢٠٥١).
والحديث؛ أخرجه البزار (٢٠٩).