للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «عن أَبي أُمامة الباهلي، يحدث عن حديث عَمرو بن عبسة السلمي، قال: رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية، فذكر الحديث، قال: فسألت عنه فوجدته مستخفيا بشأنه، فتلطفت له حتى دخلت عليه، فسلمت عليه، فقلت له: ما أنت؟ فقال: نبي، فقلت: وما النبي؟ فقال: رسول الله، فقلت: ومن أرسلك؟ قال: الله، عز وجل، قلت: بماذا أرسلك؟ فقال: بأن توصل الأرحام، وتحقن الدماء، وتؤمن السبل، وتكسر الأوثان، ويعبد الله وحده، لا يشرك به شيء، قلت: نعم ما أرسلك به، وأشهدك أني قد آمنت بك وصدقتك، أفأمكث معك أم ما ترى؟ فقال: قد ترى كراهة الناس لما جئت به، فامكث في أهلك، فإذا سمعتم بي قد خرجت مخرجي فائتني» فذكر الحديث (١).

- وفي رواية: «عن أَبي أُمامة، عن عَمرو بن عبسة؛ أنه سأله شرحبيل بن حسنة، فقال: يا عَمرو، هل من حديث عن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ليس فيه نسيان ولا تزيد؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: من توضأ فغسل كفيه، خرجت

⦗١٤٦⦘

خطاياه من أنامله، فإذا هو تمضمض واستنشق، خرجت خطاياه من مسامعه، فإذا غسل وجهه، خرجت خطاياه من وجهه، فإذا غسل يديه، خرجت خطاياه من يديه، فإذا مسح برأسه، خرجت خطاياه من أطراف شعره، فإذا غسل قدميه، خرجت خطاياه من أنامله، فإن قعد على وضوئه فله أجره، وإن قام متفرغا لصلاته، انصرف كما ولدته أمه من الخطايا».

فقال له شرحبيل: يا عَمرو، انظر ما تقول؟ قال: لو لم أسمعه إلا مرة، أو مرتين، أو ثلاثا، لم أكن لأحدثكموه (٢).


(١) اللفظ لأحمد (١٧١٤١).
(٢) اللفظ لعَبد بن حُميد (٢٩٨).