١٠٨٤٢ - عن رجاء بن أبي رجاء، قال: كان بُريدة على باب المسجد، فمر محجن عليه، وسكبة يصلي، فقال بُريدة، وكان فيه مزاح، لمحجن: ألا تصلي كما يصلي هذا؟ فقال محجن:
«إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أخذ بيدي، فصعد على أحد، فأشرف على المدينة، فقال: ويل أمها قرية، يدعها أهلها خير ما تكون، أو كأخير ما تكون، فيأتيها الدجال، فيجد على كل باب من أَبوابها ملكا مصلتا بجناحه، فلا يدخلها، قال: ثم نزل وهو آخذ بيدي، فدخل المسجد، وإذا هو برجل يصلي، فقال لي: من هذا؟ فأثنيت عليه خيرا، فقال: اسكت، لا تسمعه فتهلكه، قال: ثم أتى حجرة امرأة من نسائه، فنفض يده من يدي، قال: إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره»(١).
- وفي رواية: «عن رجاء، قال: أقبلت مع محجن ذات يوم، حتى إذا انتهينا إلى مسجد البصرة، فوجدنا بُريدة الأسلمي على باب من أَبواب المسجد جالسا، قال: وكان في المسجد رجل يقال له: سكبة، يطيل الصلاة، فلما انتهينا إلى باب المسجد، وعليه بُريدة، قال: وكان بُريدة صاحب مزاحات، قال: يا محجن، ألا تصلي كما يصلي سكبة، قال: فلم يرد عليه محجن شيئًا ورجع، قال: وقال لي محجن: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أخذ بيدي فانطلق يمشي، حتى صعد أحدا،