كلاهما (الوليد، ومحمد بن شعيب) عن أبي سعيد الفلسطيني عبد الرَّحمَن بن حسان الكناني، عن الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي، عن أبيه، فذكره.
⦗٣٠١⦘
• أخرجه أحمد (١٨٢١٨) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه. و «أَبو داود»(٥٠٨٠) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان الحِمصي، ومُؤَمَّل بن الفضل الحراني، وعلي بن سهل الرملي. و «النَّسَائي» في «الكبرى»(٩٨٥٩) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان. و «ابن حِبَّان»(٢٠٢٢) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا داود بن رشيد.
خمستهم (يزيد، وعَمرو، ومُؤَمل، وعلي، وداود) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن حسان الكناني، قال: حدثني مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي، عن أبيه، قال:
«بعثنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في سرية، فلما بلغنا المغار، استحثثت فرسي، فسبقت أصحابي، فتلقاني الحي بالرنين، فقلت: قولوا: لا إله إلا الله، تحرزوا، فقالوها، فلامني أصحابي، وقالوا: حرمنا الغنيمة، بعد أن ردت بأيدينا، فلما قدمنا على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أخبروه بما صنعت، فدعاني، فحسن لي ما صنعت، وقال: أما إن الله قد كتب لك بكل إنسان منهم كذا وكذا. (قال عبد الرَّحمَن: فأنا نسيت الثواب).
قال: ثم قال لي: إني سأكتب لك كتابا، وأوصي بك من يكون بعدي من أئمة المسلمين، قال: فكتب لي كتابا، وختم عليه، ودفعه إلي.
وقال: إذا صليت المغرب، فقل، قبل أن تكلم أحدا: اللهم أجرني من النار، سبع مرات، فإنك إن مت، من ليلتك تلك، كتب الله لك جوازا من النار، وإذا صليت الصبح، فقل، قبل أن تكلم أحدا: اللهم أجرني من النار، سبع مرات، فإنك إن مت، من يومك ذلك، كتب الله لك جوازا من النار.
قال: فلما قبض الله رسوله صَلى الله عَليه وسَلم أتيت أبا بكر بالكتاب، ففضه فقرأه، وأمر لي بعطاء، وختم عليه، ثم أتيت به عمر، فقرأه، وأمر لي، وختم عليه، ثم أتيت به عثمان، ففعل مثل ذلك».