للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم رجع إلى المدينة، فجاءه أَبو بصير، رجل من قريش، يعني فأرسلوا في طلبه، فدفعه إلى الرجلين، فخرجا به، حتى إذا بلغا ذا الحليفة، نزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أَبو بصير لأحد الرجلين: والله، إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا، فاستله الآخر فقال: أجل، قد جربت به، فقال أَبو بصير: أرني أنظر إليه، فأمكنه منه، فضربه به حتى برد، وفر الآخر حتى أتى المدينة، فدخل المسجد يعدو، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: لقد رأى هذا ذعرا، فقال: قتل والله صاحبي، وإني لمقتول، فجاء أَبو بصير فقال: قد أوفى الله ذمتك، فقد رددتني إليهم، ثم نجاني الله منهم، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ويل أمه، مسعر حرب، لو كان له أحد، فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم، فخرج حتى أتى سيف البحر، وينفلت أَبو جندل فلحق بأبي بصير، حتى اجتمعت منهم عصابة» (١).

- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نحر قبل أن يحلق، وأمر أصحابه بذلك» (٢).

- ليس فيه: «مروان بن الحكم».

• وأخرجه البخاري ٣/ ٢٤٦ (٢٧١١ و ٢٧١٢) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (١١٧٤٨) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المبارك، عن معمر.

كلاهما (عُقيل بن خالد، ومَعمَر بن راشد) عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير, أنه سمع مروان، والمسور بن مخرمة، رضي الله عنهما، يخبران عن أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:

⦗٣٣٧⦘

«لما كاتب سهيل بن عَمرو، يومئذ، كان فيما اشترط سهيل بن عَمرو على النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أنه لا يأتيك منا أحد، وإن كان على دينك، إلا رددته إلينا، وخليت بيننا وبينه، فكره المؤمنون ذلك، وامتعضوا منه، وأبى سهيل إلا ذلك، فكاتبه النبي صَلى الله عَليه وسَلم على ذلك، فرد يومئذ أبا جندل إلى أبيه سهيل بن عَمرو، ولم يأته أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة، وإن كان مسلما، وجاءت المؤمنات مهاجرات، وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يومئذ، وهي عاتق، فجاء أهلها يسألون النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن يرجعها إليهم، فلم يرجعها إليهم لما أنزل الله فيهن: {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن} إلى قوله: {ولا هم يحلون لهن}».


(١) اللفظ لأبي داود (٢٧٦٥).
(٢) اللفظ للبخاري (١٨١١).