ـ جعله من حديث مروان، والمسور، عن أصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
• وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٩٩٥) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن مروان؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خرج عام صدوه، فلما انتهى إلى الحُدَيبيَة، اضطرب في الحل, وكان مصلاه في الحرم، فلما كتبوا القضية وفرغوا منها، دخل الناس من ذلك أمر عظيم، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يا أيها الناس، انحروا، واحلقوا، وأحلوا, فما قام رجل من الناس، ثم أعادها، فما قام أحد من الناس, فدخل على أُم سلمة، فقال: ما رأيت ما دخل على الناس؟ فقالت: يا رسول الله، اذهب فانحر هديك، واحلق، وأحل، فإن الناس سيحلون، فنحر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وحلق، وأحل».
- ليس فيه:«المسور بن مخرمة».
• وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٠١٠) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن عبد العزيز الأَنصاري، قال: حدثني ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خرج عام الحُدَيبيَة، في ألف وثمان مئة, وبعث بين يديه عينا له من خزاعة، يدعى ناجية، يأتيه بخبر القوم, حتى نزل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم
⦗٣٣٨⦘
غديرا بعُسفان، يقال له: غدير الأشطاط، فلقيه عينه بغدير الأشطاط، فقال: يا محمد, تركت قومك كعب بن لؤي، وعامر بن لؤي، قد استنفروا لك الأحابيش، ومن أطاعهم، قد سمعوا بمسيرك, وتركت عبدانهم يطعمون الخزير في دورهم, وهذا خالد بن الوليد في خيل بعثوه, فقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ماذا تقولون؟ ماذا تأمرون؟ أشيروا علي, قد جاءكم خبر قريش، مرتين، وما صنعت, فهذا خالد بن الوليد بالغميم، قال لهم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أترون أن نمضي لوجهنا, ومن صدنا عن البيت قاتلناه, أم ترون أن نخالف هؤلاء إلى من تركوا وراءهم, فإن اتبعنا منهم عنق قطعه الله،