ـ كذا يقول مالك:«عمر بن الحكم»، وفي رواية يحيى بن أبي كثير:«معاوية بن الحكم» كما سبق (١).
• وأخرجه عبد الرزاق (٣٥٧٧) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن أسلم، قال:
«عطس رجل في الصلاة، فقال له أعرابي إلى جنبه: رحمك الله، قال الأعرابي: فنظر إلي القوم، فقلت: واثكلاه، ما بالهم ينظرون إلي، فضربوا بأكفهم على أفخاذهم، فلما قضى النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلاته دعاني، فقال الأعرابي: بأبي وأمي، ما رأيت معلما قط خيرًا منه والله، فقال: والله، ما كهرني ولا شتمني، فقال: إن الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو تسبيح، وتكبير، وتهليل، وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم»، «مُرسَل».
• وأخرجه عبد الرزاق (١٦٨١٥) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء؛
«أن رجلا كانت له جارية في غنم ترعاها، وكانت شاة صفي، يعني غزيرة، في غنمه تلك، فأراد أن يعطيها نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم فجاء السبع فانتزع ضرعها، فغضب الرجل، فصك وجه جاريته، فجاء نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم فذكر ذلك له، وذكر أنها كانت عليه رقبة مؤمنة وافية، قد هم أن يجعلها إياها حين صكها، فقال له النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ائتني بها، فسألها النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم، وأن محمدا عبد الله ورسوله؟ قالت: نعم، وأن الموت والبعث حق؟ قالت: نعم، وأن الجنة والنار حق؟ قالت: نعم، فلما فرغ قال: أعتق، أو أمسك».
قلت: أثبت هذا؟ قال: نعم، وزعموا، وحدثنيه أَبو الزبير: فولدت بعد ذلك في قريش. «مُرسَل».
• وأخرجه عبد الرزاق (١٦٨١٦) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، قال:
«صك رجل جارية له، فجاء بها النبي صَلى الله عَليه وسَلم يستشيره في عتقها، فقال لها النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أين ربك؟ فأشارت إلى السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت
⦗٥٤٨⦘
رسول الله، قال: أحسبه أيضا ذكر البعث بعد الموت، والجنة، والنار، ثم قال: أعتقها فإنها مؤمنة». «مُرسَل».
(١) أخرجه البيهقي ٧/ ٣٨٧ و ١٠/ ٥٧، والبغوي (٢٣٦٥).