للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٠٨٧ - عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال:

«لما قدمت على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم علمت أمورا من أمور الإسلام، فكان فيما علمت أن قيل لي: إذا عطست فاحمد الله، وإذا عطس العاطس فحمد الله، فقل: يرحمك الله، قال: فبينما أنا قائم مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الصلاة، إذ عطس رجل، فحمد الله، فقلت: يرحمك الله، رافعا بها صوتي، فرماني الناس بأبصارهم، حتى احتملني ذلك، فقلت: ما لكم تنظرون إلي بأعين شزر؟! قال: فسبحوا، فلما قضى النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: من المتكلم؟ قيل: هذا الأعرابي، فدعاني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال لي: إنما الصلاة لقراءة القرآن، وذكر الله، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك، فما رأيت معلما قط أرفق من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (١).

- وفي رواية: «دعاني النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: إنما الصلاة لقراءة القرآن، ولذكر الله، ولحاجة المرء إلى ربه، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك» (٢).

أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (٥٦٠)، وفي «جزء القراءة خلف الإمام» (٨٥) قال: حدثني يحيى بن صالح. و «أَبو داود» (٩٣١) قال: حدثنا محمد بن يونس النَّسَائي، قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو.

كلاهما (يحيى بن صالح، وعبد الملك بن عَمرو) عن فُليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، فذكره (٣).


(١) اللفظ لأبي داود.
(٢) اللفظ للبخاري.
(٣) المسند الجامع (١١٥٩٣)، وتحفة الأشراف (١١٣٧٩).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٢/ ٢٤٩.