للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٣٩٥ - عن عامر الشعبي، قال: سمعت النعمان بن بشير، رضي الله عنهما، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:

«مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا» (١).

- وفي رواية: «مثل المدهن في حدود الله والواقع فيها، مثل قوم استهموا سفينة، فصار بعضهم في أسفلها، وصار بعضهم في أعلاها، فكان الذي في أسفلها يمرون بالماء على الذين في أعلاها، فتأذوا به، فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة، فأتوه، فقالوا: ما لك؟ قال: تأذيتم بي، ولا بد لي من الماء، فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجوا أنفسهم، وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم» (٢).

- وفي رواية: «مثل المدهن في حقوق الله، والواقع فيها، والقائم عليها، كمثل ثلاثة ركبوا سفينة، واستهموا منازلها، فكان لأحدهم أسفلها وأوعرها وشرها، فكان مختلفه ومهراق مائه عليهم، فبينا هم فيها لم يفجأهم به إلا وقد أخذ القدوم، فقالوا له: أي شيء تصنع؟ فقال: أخرق في حقي خرقا، فيكون أقرب لي من الماء، ويكون فيه مختلفي ومهراق مائي، فقال بعضهم: اتركوه، أبعده الله، يخرق في حقه

⦗٣٠٦⦘

ما شاء، فقال بعضهم: لا تدعوه يخرقها، فيهلكنا ويهلك نفسه، فإن هم أخذوا على يديه نجا ونجوا معه، وإن هم لم يأخذوا على يديه هلك وهلكوا معه» (٣).


(١) اللفظ للبخاري (٢٤٩٣).
(٢) اللفظ للبخاري (٢٦٨٦).
(٣) اللفظ للحميدي.