للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «مثل القائم على حدود الله تعالى، والمدهن فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر، فأصاب بعضهم أسفلها، وأصاب بعضهم أعلاها، فكان الذين في أسفلها يصعدون، فيستقون الماء، فيصبون على الذين في أعلاها، فقال الذين في أعلاها: لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا، فقال الذين في أسفلها: فإننا ننقبها من أسفلها فنستقي، قال: فإن أخذوا على أيديهم، فمنعوهم، نجوا جميعا، وإن تركوهم غرقوا جميعا» (١).

- وفي رواية: «عن الشعبي، قال: سمعت النعمان بن بشير على منبرنا هذا يقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ففرغت له سمعي وقلبي، وعرفت أني لن أسمع أحدا على منبرنا هذا يقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: مثل القائم على حدود الله، والمداهن في حدود الله، كمثل قوم كانوا في سفينة، فاقترعوا منازلهم، فصار مهراق الماء ومختلف القوم لرجل، فضجر، فأخذ القدوم، وربما قال: الفأس، فقال أحدهم للآخر: إن هذا يريد أن يغرقنا ويخرق سفينتكم، وقال الآخر: دعه، فإنما يخرق مكانه» (٢).

- وفي رواية: «مثل المداهن في حدود الله، والآمر بها، والناهي عنها، كمثل قوم استهموا سفينة من سفن البحر، فصار بعضهم في مؤخر السفينة، وأبعدهم من المرفق، وبعضهم في أعلى السفينة، فكانوا إذا أرادوا الماء، وهم في آخر السفينة، آذوا رحالهم، فقال بعضهم: نحن أقرب من المرفق وأبعد من الماء، نخرق دفة السفينة، ونستقي، فإذا استغنينا عنه سددناه، فقال السفهاء منهم: افعلوا، قال: فأخذ الفأس، فضرب عرض السفينة، فقال رجل منهم رشيد: ما تصنع؟ قال: نحن أقرب

⦗٣٠٧⦘

من المرفق، وأبعد من الماء، نكسر دف السفينة، فنستقي، فإذا استغنينا عنه سددناه، فقال: لا تفعل، فإنك إذا تهلك ونهلك» (٣).


(١) اللفظ لأحمد (١٨٥٥١).
(٢) اللفظ لابن حبان (٢٩٧).
(٣) اللفظ لابن حبان (٣٠١).