وفي (٢٢٢٣٧) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن زيد بن أسلم. و «أَبو داود»(٤٣٧٧) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا
⦗٣٦٣⦘
يحيى، عن سفيان، عن زيد بن أسلم. وفي (٤٤١٩) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد. و «النَّسَائي» في «الكبرى»(٧١٦٧) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم. وفي (٧٢٣٤) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم.
كلاهما (هشام بن سعد، وزيد بن أسلم) عن يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه، قال:
«كان ماعز بن مالك في حجر أبي، فأصاب جارية من الحي، فقال له أبي: ائت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأخبره بما صنعت، لعله يستغفر لك، وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا، فأتاه، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم علي كتاب الله، فأعرض عنه، فعاد، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم علي كتاب الله، فأعرض عنه، ثم أتاه الثالثة، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم علي كتاب الله، ثم أتاه الرابعة، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم علي كتاب الله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إنك قد قلتها أربع مرات، فبمن؟ قال: بفلانة، قال: هل ضاجعتها؟ قال: نعم، قال: هل باشرتها؟ قال: نعم، قال: هل جامعتها؟ قال: نعم، قال: فأمر به أن يرجم، قال: فأخرج به إلى الحرة، فلما رجم، فوجد مس الحجارة جزع، فخرج يشتد، فلقيه عبد الله بن أنيس، وقد أعجز أصحابه، فنزع له بوظيف بعير، فرماه به فقتله، قال: ثم أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكر ذلك له، فقال: هلا تركتموه، لعله يتوب فيتوب الله عليه».
قال هشام: فحدثني يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال لأبي حين رآه: والله يا هزال، لو كنت سترته بثوبك، كان خيرًا مما صنعت به (١).