للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «أن ماعز بن مالك أتى أبا بكر، فأخبره أنه زنى، فقال له أَبو بكر: ذكرت هذا لأحد غيري؟ قال: لا، قال له أَبو بكر: استتر بستر الله، وتب إلى الله، فإن الناس يعيرون، ولا يغيرون، والله يقبل التوبة عن عباده، فلم تقر نفسه، حتى أتى عمر، فذكر مثل ما ذكر لأَبي بكر، فقال له عمر مثل ما قال أَبو بكر، فلم تقر نفسه، حتى أتى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأخبره أنه قد زنى، فأعرض عنه،

⦗٣٦٨⦘

حتى قال له ذلك مرارا، فلما أكثر، بعث إلى قومه، فقال لهم: هل اشتكى؟ أبه جنة؟ فقالوا: لا والله، يا رسول الله، إنه صحيح، قال: أبكر، أم ثيب؟ قالوا: بل ثيب، فأمر به فرجم» (١). «مُرسَل».

• وأخرجه عبد الرزاق (١٣٣٤٢) عن ابن عُيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسَيب؛

«أن رجلا من أسلم أتى عمر، فقال: إن الآخر زنى، قال: فتب إلى الله، واستتر بستر الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده، وإن الناس يعذرون ولا يعيرون، فلم تدعه نفسه حتى أتى أبا بكر، فقال له مثل قول عمر، فلم تدعه نفسه، حتى أتى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فذكر ذلك له، فأعرض عنه، فأتاه من الشق الآخر، فأعرض عنه، فأتاه من الشق الآخر، فذكر ذلك له، فأرسل النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى قومه، فسألهم عنه: أبه جنون؟ أبه ريح؟ فقالوا: لا، فأمر به فرجم».

قال ابن عُيينة: فأخبرني عبد الله بن دينار، قال:

«قام النبي صَلى الله عَليه وسَلم على المنبر، فقال: يا أيها الناس، اجتنبوا هذه القاذورة التي نهاكم الله عنها، ومن أصاب من ذلك شيئًا فليستتر».

قال يحيى بن سعيد: عن نعيم بن عبد الله بن هزال؛

«أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال لهزال: لو سترته بثوبك لكان خيرًا لك، قال: وهزال الذي كان أمره أن يأتي النبي صَلى الله عَليه وسَلم فيخبره». «مُرسَل» (٢).


(١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(٢) المسند الجامع (١٢٠١٧ و ١١٩١٦ و ١١٩١٧)، وتحفة الأشراف (١١٦٥١ و ١١٦٥٢ و ١١٧٢٩ و ١٨٧٥٠)، وأطراف المسند (٧٤٨٧).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٣٩٣)، والروياني (١٤٦٨)، والطبراني ٢٢/ (٥٣٠ و ٥٣١)، والبيهقي ٨/ ٢١٩ و ٢٢٨ و ٣٣٠ و ٣٣١.