للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٤٣٧ - عن شريح بن عُبيد الحضرمي، وغيره، قال: جلد عياض بن غنم صاحب دارا (١) حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول، حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي، فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقول:

«إن من أشد الناس عذابا، أشدهم عذابا في الدنيا للناس».

فقال عياض بن غنم: يا هشام بن حكيم، قد سمعنا ما سمعت، ورأينا ما رأيت، أولم تسمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:

«من أراد أن ينصح لسلطان بأمر، فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه له».

وإنك يا هشام لأنت الجريء، إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله، تبارك وتعالى.

أخرجه أحمد (١٥٤٠٨) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا صفوان، قال: حدثني شريح بن عُبيد الحضرمي، وغيره، فذكراه (٢).


(١) دارا: هي بلدة بين نصيبين وماردين. «معجم البلدان» ٢/ ٤١٨.
(٢) المسند الجامع (١٢٠١٩)، وأطراف المسند (٧٤٨٨)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٢٢٩.
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (٩٧٧).