للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٤٤٧ م- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ ابْنَ أَبِي هَالَةَ، وَكَانَ وَصَّافًا، فَقُلْتُ:

«صِفْ لِي مَنْطِقَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم مُتَوَاصِلَ الأَحْزَانِ، دَائِمَ الْفِكْرَةِ، لَيْسَتْ لَهُ رَاحَةٌ، طَوِيلَ السَّكْتِ، لَا يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ، يَفْتَتِحُ الْكَلَامَ وَيَخْتِمُهُ بِأَشْدَاقِهِ، وَيَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، كَلَامُهُ فَصْلٌ، لَا فُضُولَ وَلَا تَقْصِيرَ، لَيْسَ بِالْجَافِي وَلَا الْمَهِينِ، يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ، لَا يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَذُمُّ ذَوَاقًا وَلَا يَمْدَحُهُ، وَلَا تُغْضِبُهُ الدُّنْيَا وَلَا مَا كَانَ لَهَا، فَإِذَا تُعُدِّيَ الْحَقُّ لَمْ يَقُمْ لِغَضَبِهِ شَيْءٌ حَتَّى يَنْتَصِرَ لَهُ، وَلَا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ، وَلَا يَنْتَصِرُ لَهَا، إِذَا أَشَارَ أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلِّهَا، وَإِذَا تَعَجَّبَ قَلَبَهَا، وَإِذَا تَحَدَّثَ اتَّصَلَ بِهَا، وَضَرَبَ بِرَاحَتِهِ الْيُمْنَى بَطْنَ إِبْهَامِهِ الْيُسْرَى، وَإِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ، وَإِذَا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَهُ، جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ، يَفْتَرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ».

أَخرجه التِّرمِذي في «الشمائل» (٢٢٥) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جُمَيع بن عمر بن عبد الرَّحمَن العِجلي، قال: حدثني رجلٌ من بني تميم من وَلَد أبي هالة زوج خديجة، يُكنى أبا عبد الله، عن ابن لأَبي هالة، عن الحسن بن علي، فذكره (١).


(١) المسند الجامع (١٢٠٢٩)، وتحفة الأشراف (١١٧٣٦)، ومَجمَع الزوائد ٨/ ٢٧٣، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (٦٣٢٢).