للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٥٩٢ - عن عبد الله بن حفص، عن يَعلى بن مُرَّة الثقفي، قال:

«ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: بينا نحن نسير معه، إذ مررنا ببعير يسنى عليه، فلما رآه البعير جرجر ووضع جرانه، فوقف عليه النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: أين صاحب هذا البعير؟ فجاء، فقال: بعنيه، قال: لا، بل أهبه لك، فقال: لا، بعنيه، قال: لا، بل نهبه لك، وإنه لأهل بيت ما لهم معيشة غيره، قال: أما إذ ذكرت هذا من أمره، فإنه شكا كثرة العمل، وقلة العلف، فأحسنوا إليه، قال: ثم سرنا فنزلنا منزلا، فنام النبي صَلى الله عَليه وسَلم فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ ذكرت له، فقال: هي شجرة استأذنت ربها، عز وجل، في أن تسلم على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأذن لها، قال: ثم سرنا فمررنا بماء، فأتته امرأة بابن لها به جنة، فأخذ النبي صَلى الله عَليه وسَلم بمنخره، فقال: اخرج إني محمد رسول الله، قال: ثم سرنا، فلما رجعنا من سفرنا، مررنا بذلك الماء، فأتته المرأة بجزر ولبن، فأمرها أن ترد الجزر، وأمر أصحابه فشربوا من اللبن، فسألها عن الصبي؟ فقالت: والذي بعثك بالحق، ما رأينا منه ريبا بعدك» (١).

⦗٥٧٢⦘

أخرجه أحمد (١٧٧٠٨). وعَبد بن حُميد (٤٠٥) قال أحمد: حدثنا، وقال عَبد بن حُميد: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حفص، فذكره (٢).


(١) اللفظ لأحمد.
(٢) المسند الجامع (١٢١٦١)، وأطراف المسند (٧٥٦٤)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٤٧١).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» ٦/ ٢٣، والبغوي (٣٧١٨).