١١٥٩٣ - عن عبد الرَّحمَن بن عبد العزيز، عن يَعلى بن مُرَّة، قال:
«لقد رأيت من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثلاثا، ما رآها أحد قبلي، ولا يراها أحد بعدي: لقد خرجت معه في سفر، حتى إذا كنا ببعض الطريق، مررنا بامرأة جالسة، معها صبي لها، فقالت: يا رسول الله، هذا صبي أصابه بلاء، وأصابنا منه بلاء، يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة، قال: ناولينيه، فرفعته إليه، فجعلته بينه وبين واسطة الرحل، ثم فغر فاه، فنفث فيه ثلاثا، وقال: بسم الله، أنا عبد الله، اخسأ عدو الله، ثم ناولها إياه، فقال: القينا في الرجعة في هذا المكان، فأخبرينا ما فعل، قال: فذهبنا ورجعنا، فوجدناها في ذلك المكان، معها شياه ثلاث، فقال: ما فعل صبيك؟ فقالت: والذي بعثك بالحق، ما حسسنا منه شيئًا حتى الساعة، فاجتزر هذه الغنم، قال: انزل فخذ منها واحدة ورد البقية، قال: وخرجت ذات يوم إلى الجبانة، حتى إذا برزنا، قال: انظر ويحك هل ترى من شيء يواريني، قلت: ما أرى شيئًا يواريك إلا شجرة، ما أراها تواريك، قال: فما بقربها؟ قلت: شجرة مثلها، أو قريب منها، قال: فاذهب إليهما، فقل: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يأمركما أن تجتمعا بإذن الله، قال: فاجتمعتا، فبرز لحاجته ثم رجع، فقال: اذهب إليهما، فقل: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها، فرجعت،