١١٦١٨ - عن ابن شهاب الزُّهْري، عن أَبي أُمامة بن سهل بن حنيف، أنه قال:
⦗٢٦⦘
«رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، فلبط بسهل، فأتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقيل: يا رسول الله، هل لك في سهل بن حنيف، والله ما يرفع رأسه، فقال: هل تتهمون له أحدا؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة، قال: فدعا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عامرا، فتغيظ عليه، وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ ألا بركت، اغتسل له، فغسل عامر وجهه ويديه، ومرفقيه وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه، فراح سهل مع الناس ليس به بأس»(١).
- وفي رواية:«رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف، وهو يغتسل، فعجب منه، فقال: تالله إن رأيت كاليوم مخبأة في خدرها، قال: فَلُبِجَ به، حتى ما يرفع رأسه، قال: فذكر ذلك لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: هل تتهمون أحدا؟ فقالوا: لا يا رسول الله، إلا أن عامر بن ربيعة قال له كذا وكذا، قال: فدعاه، ودعا عامرا، فقال: سبحان الله، علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى منه شيئًا يعجبه فليدع له بالبركة، قال: ثم أمره يغسل له، فغسل وجهه، وظاهر كفيه، ومرفقيه، وغسل صدره، وداخلة إزاره، وركبتيه، وأطراف قدميه، ظاهرهما، في الإناء، ثم أمر به، فصب على رأسه، وكفأ الإناء من خلفه ـ حسبته قال ـ: وأمره فحسى منه حسوات، فقام، فراح مع الركب».