للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال له جعفر بن برقان: ما كنا نعد هذا إلا جفاء؟ فقال الزُّهْري: بل هي السنة (١).

- وفي رواية: «مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف، وهو يغتسل، فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة، فما لبث أن لبط به، فأتي به النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقيل له: أدرك سهلا صريعا، قال: من تتهمون به؟ قالوا: عامر بن ربيعة، قال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه، فليدع له بالبركة، ثم دعا بماء،

⦗٢٧⦘

فأمر عامرا أن يتوضأ، فيغسل وجهه، ويديه إلى المرفقين، وركبتيه، وداخلة إزاره، وأمره أن يصب عليه».

قال سفيان: قال مَعمَر، عن الزُّهْري: «وأمر أن يكفئ الإناء من خلفه» (٢).

- وفي رواية: «أن عامر بن ربيعة، أخا بني عَدي بن كعب، رأى سهل بن حنيف، وهو مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بالخرار يغتسل، فقال: والله، ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، قال: فلبط سهل، فأتي النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقيل: يا رسول الله، هل لك في سهل بن حنيف لا يرفع رأسه؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هل تتهمون من أحد؟ قالوا: نعم، عامر بن ربيعة رآه يغتسل، فقال: والله، ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، فدعا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عامر بن ربيعة، فتغيظ عليه، وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟ ألا تبرك، اغتسل له، فغسل له عامر، فراح سهل مع الركب، ليس به بأس».


(١) اللفظ لعبد الرزاق.
(٢) اللفظ لابن ماجة.