• وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٥٥٤) عن مَعمَر، عن الزُّهْري، قال:
«لما قبض رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كاد بعض أصحابه أن يوسوس، فكان عثمان ممن كان كذلك، فمر به عمر فسلم عليه، فلم يجبه، فأتى عمر أبا بكر، فقال: ألا ترى عثمان مررت به، فسلمت عليه، فلم يرد علي، قال: انطلق بنا إليه، فمرا به، فسلما عليه، فرد عليهما، فقال له أَبو بكر: ما شأنك؟ مر بك أخوك آنفا، فسلم عليك، فلم ترد عليه، فقال: ما فعلت، فقال عمر: بلى فعلت، ولكنها نخوتكم يا بني أمية، قال أَبو بكر: أجل، قد فعلت، ولكن أمر ما شغلك عنه، فقال: إني كنت أذكر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأذكر أن الله قبضه قبل أن نسأله عن نجاة هذا الأمر، فقال أَبو بكر: فإني قد سألته عن ذلك، فقال عثمان: فداك أبي وأمي، فأنت أحق بذلك، فقال أَبو بكر: قلت: يا رسول الله، ما نجاة هذا الأمر الذي نحن فيه؟ قال: من قبل الكلمة التي عرضت على عمي، فردها علي، فهي له نجاة». «مُرسَل».