- قال ابن عبد البَر: روى ابن عُيينة هذا الحديث مقلوبا، عن أبي النضر، عن بُسر بن سعيد، جعل في موضع زيد بن خالد أبا جهيم، وفي موضع أبي جهيم زيد بن خالد، والقول عندنا قول مالك، وقد تابعه الثوري وغيره.
قال أحمد بن زهير، يعني ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن هذا الحديث، فقال: خطأ إنما هو زيد إلى أبي جهيم، كما روى مالك. «التمهيد» ٢١/ ١٤٧ و ١٤٨.
⦗٤٦⦘
- وقال ابن حجر، عقب رواية مالك، عن أبي النضر: هكذا روى مالك هذا الحديث في «الموطأ» لم يختلف عليه فيه، أن المرسل هو زيد، وأن المرسل إليه هو أَبو جهيم، وتابعه سفيان الثوري، عن أبي النضر، عند مسلم، وابن ماجة، وغيرهما، وخالفهما ابن عُيينة، عن أبي النضر، فقال: عن بُسر بن سعيد، قال: أرسلني أَبو جهيم إلى زيد بن خالد أسأله، فذكر هذا الحديث. «فتح الباري» ١/ ٥٨٥.
- وقال المِزِّي: من جعل الحديث من مسند زيد بن خالد، فقد وهم. «تحفة الأشراف»(١١٨٨٤).